زارت أسرة بلجيكية مكونة من الزوج والزوجة وثلاثة أبناء محافظة رجال ألمع وتجولت في قرية رجال ألمع التراثية ومتحفها الدائم للتراث، واطلعت على محتويات القرية وأساليب وطرق بناء الحصون والمباني والقلاع القديمة في القرية. وعبر رب الأسرة مايكل أستاذ في الجامعة الأمريكية في بلجيكا عن إعجابه بما تحويه القصور من آثار وقطع تراثية ومخطوطات تاريخيه تعكس حضارة وقدم وأصالة المنطقة، وأكد أن زيارته إلى هذه القرية هي الأولى بالنسبة له ولأفراد أسرته، لكنه لم يكن يتصور أن هناك آثارا ومخطوطات في هذه القرية وفي المملكة العربية السعودية، «كنت أعتقد أن المملكة عبارة عن صحراء قاحلة ولايوجد بها أي مواقع سياحية». وحضرت الأسرة البلجيكية مناسبة زواج في أحد قصور الأفراح في محايل عسير، ووثقوا ألعاب الفلكلور الشعبي وبعض الرقصات بواسطة كاميراتهم، غير أن مايكل رفض مشاركة الفرق في أداء الرقصات، بحجة أن زيه لا يتفق مع الأزياء التي يلبسها الشبان في ذلك المساء. وقالت زوجته وتدعى ماريا، وهي كذلك أستاذة في ذات الجامعة وتجيد التحدث باللغتين الإنجليزية والفرنسية، إنها أعجبت بما شاهدته في المتحف الدائم، ولفت انتباهها الأدوات القديمة المستخدمة في صنع الطعام، وأكدت أنها تعرفت على القرآن الكريم المكتوب باليد، وهو الأمر الذي أسعدها كثيرا. وذكرت ماريا أنها سمعت عن الدين الإسلامي في بلادها وعرفت أنه دين تسامح وتعاون، تقول «شاهدت ذلك من خلال التعامل مع المجتمع السعودي عن قرب». وأشارت إلى أنها قرأت كتبا تتحدث عن السياحة في المملكة ولكنها لم تكن تتوقع أنها بهذا الجمال، مؤكدة أن زيارتها مع باقي أفراد أسرتها سوف تتكرر في الأشهر المقبلة. ومن جهته أوضح المرشد السياحي في قرية رجال ألمع التراثية علي مغاوي أن القرية يفد عليها الكثير من السياح الأجانب على مدار العام، خصوصا أنها تضم أحد أهم المتاحف في المنطقة الجنوبية، يحتوي على أعداد كبيرة من القطع الأثرية والتراثية والنقوش الصخرية والمخطوطات التاريخية والأدوات الزراعية والحرفية والمنزلية والمصنوعات الجلدية والمنسوجات اليدوية والأسلحة القديمة والمشغولات الفضية وغيرها.