تعهد وزير السياحة المصري محمد زهير جرانة، بمحاسبة أي مقصر في تقديم الخدمات المميزة للسائح السعودي والخليجي. وأكد في لقاء مفتوح في غرفة جدة أمس استهل به زيارته إلى المملكة، أن الفندق الذي يخل بالتزامه أو يتلاعب في الأسعار سيسحب الترخيص منه فورا مع رد المبالغ التي حصل عليها من السائح، وشدد على أن هناك غرفة عمليات تابعة للوزارة تعمل على مدار 24 ساعة يوميا لحل أي مشكلة تواجه السائح في جميع مدن مصر. وأبدى جرانة تفاؤله بتحقيق نمو سياحي في بلاده خلال العام الجاري، وقال: المؤشرات تؤكد أن الربع الأول من العام الجاري، شهد نمو يصل إلى خمسة في المائة، حيث بدأنا في التعافي من الصعوبات التي واجهناها على مدار العامين الماضيين، ووصل عدد الزوار إلى مصر خلال العام الماضي إلى 12.5 مليون سائح، بنسبة تراجع وصلت إلى 2.3 في المائة، علما أن التراجع طال جميع دول العالم ومصر كانت من أقل الدول تأثرا. واعترف الوزير بانخفاض السياحة البينية بين المملكة ومصر في العام الماضي بنسبة 13.5 في المائة، وأرجع ذلك إلى تفشي مرض انفلونزا الخنازير والهالة الإعلامية التي صاحبته. وأشار إلى أن حجم الاستثمارات السياحية الخليجية في مصر، تتجاوز حاجز 12 مليار جنيه سنويا أكثر من 20 في المائة منها سعودية، وبين أن السعوديين يمثلون الرقم الأول في السياحة العربية إلى مصر، وأن نسبة السائحين الخليجيين على وجه العموم والسعوديين بشكل خاص، تزداد سنويا بنسبة عشرة في المائة، وهو ضعف المعدل الدولي المتعارف عليه عالميا والمقدر بخمسة في المائة. وأكد أنه تم خلال العام الماضي، القضاء على مشكلة تميز الأسعار بين السائح الأجنبي والمصري، وقال: وعدت خلال زيارتي للمملكة في مارس الماضي بإنهاء هذه الأزمة وطالبت الأشقاء في المملكة إلى تقديم كل الشكاوى عن المعوقات التي تواجههم، وبالفعل وصلتني 12 شكوى تم التحقيق فيها جميعا، وأبرمت الوزارة اتفاقا شاملا مع جميع الفنادق لإلغاء أي تمييز في السعر، وبات سعر الغرفة المتاح للسائح المصري هو نفسه الذي يدفعه السعودي أو الخليجي أو أي سائح أجنبي، وعممنا على جميع الجهات السياحية عددا من القرارات الصارمة لتطبيق ذلك، أهمها رد المبالغ التي يحصل عليها الفندق من السائح ثم إلغاء الترخيص، إضافة إلى بعض الإجراءات التأديبية الصارمة. من جانبه، أشار عبد الرحمن شربتلي أحد أكبر المستثمرين السعوديين في مصر إلى أن هناك عددا من المشاريع السعودية السياحية تقام في مدينة شرم الشيخ، ستكون الأبرز في الفترة المقبلة.