يعاني 90 في المائة من السكان دول مجلس التعاون، من مشكلة تسوس الأسنان، حيث أثبتت الدراسات أن نسبة التسوس قد زادت أثناء ال15 سنة الماضية. وأفاد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، في إطار احتفاء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالأسبوع الموحد لتعزيز صحة الفم والأسنان تحت شعار «صحتك في ابتسامتك»، «أن أمراض الفم والأسنان موجودة منذ القدم، إلا أنها لم تظهر بشكل ملحوظ ومرتفع إلا في الفترة الزمنية الأخيرة التي صاحبت النهضة العمرانية والسكانية في دول المنطقة، والتي بدورها أدت إلى تغير في أنماط السلوكيات المعتادة، والعادات الغذائية لكثير من السكان»، لافتا إلى «أن معظم المجتمعات سارعت بوضع برامج وقائية ومشاريع علاجية لرعاية صحة الفم والأسنان، الأمر الذي أدى إلى انخفاض ملحوظ في معدل الإصابة بل والقضاء عليها كليا في بعض الدول الأوربية». خوجة أكد أن علاج الأسنان يعتبر مكلفا، ويشكل عبئا على كثير من الدول المتقدمة لارتفاع أسعار المواد الطبية اللازمة والأجهزة الطبية المستخدمة، فكمية المواد المطلوب توافرها لتأمين علاج أمراض الفم والأسنان تتعدى إمكانيات وزارات الصحة نظرا لحجم انتشار المشكلة.