يبدأ الأسبوع القادم احتفاء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالأسبوع الموحد لتعزيز صحة الفم والأسنان في كل دول الخليج تحت عنوان "صحتك في ابتسامتك" . ويشمل الأسبوع الموحد توزيع مطبوعات وملصقات توعوية وتنظيم رحلات لطلبة المدارس وإقامة معارض طبية إلى جانب المحاضرات والمسابقات. وبهذه المناسبة أوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة أن الهدف من الاحتفاء بالأسبوع الخليجي الموحد لتعزيز صحة الفم والأسنان هو توفير أفضل الخدمات الطبية ورفع المستوى الصحي، وقال // هذا الأسبوع قد تم الاتفاق عليه من قبل أعضاء اللجنة الخليجية لصحة الفم والأسنان وأوصى به أعضاء الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون حيث جاء ثمرة التعاون الوثيق بين دول الخليج العربية لمواجهة كثرة تسوس الأسنان لدى الأطفال والكبار//. وبين أن أمراض الفم والأسنان موجودة منذ القدم إلا أنها لم تظهر بشكل ملحوظ ومرتفع إلا في الفترة الزمنية الأخيرة التي صاحبت النهضة العمرانية والسكانية في دول المنطقة التي أدت إلى تغير في أنماط السلوكيات المعتادة والعادات الغذائية لكثير من السكان... منوهاً بأن الإصابة بتسوس الأسنان في الدول الصناعية . وأشار إلى ارتفاع نسبة التسوس في الخمسينيات من القرن الماضي نظراً لما يشكله ذلك من مردود سلبي على الصحة العامة لأفراد تلك المجتمعات إضافة إلى ما تتكبده الدول من أعباء مالية باهظة لعلاج تسوس الأسنان، فقد سارعت كثير من المجتمعات بوضع برامج وقائية ومشاريع علاجية لرعاية صحة الفم والأسنان الأمر الذي أدى إلى انخفاض ملحوظ في معدل الإصابة بل والقضاء عليها كلياً في بعض الدول الأوربية. وبيّن الدكتور خوجة أن نسبة تسوس الأسنان لم تتغير خلال الثلاثين السنة الماضية في منطقة الشرق الأوسط لدى الأطفال في الفئة العمرية 13،11،9،6 سنة بالرغم من الزيادة في تقديم الرعاية الصحية لأمراض الفم والأسنان أما في دول مجلس التعاون فيعاني أكثر من 90% من السكان من مشكلة تسوس الأسنان، حيث أثبتت الدراسات أن نسبة التسوس قد زادت خلال 15 سنة الماضية، كما يعتبر علاج الأسنان مكلف ويشكل عبئاً على كثير من الدول المتقدمة لارتفاع أسعار المواد الطبية اللازمة والأجهزة الطبية المستخدمة، فكمية المواد المطلوب توافرها لتأمين علاج أمراض الفم والأسنان تتعدى إمكانيات وزارات الصحة نظراً لحجم انتشار المشكلة. // انتهى //