«كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله» صدق الله العظيم .. هذا هو حالنا وحال وطننا مع الإرهاب .. بعد كل فترة زمنية تطول أو تقصر نفاجأ بحدث أو أحداث إرهابية تريد أن تزعزع أركان الأمن وتهز دعائم الطمأنينة في أرجاء هذا الوطن المحروس بإذن الله من كيد الكائدين وعبث العابثين والمحفوف بعناية بارئه الذي اختاره ليكون مهبطا لرسالته ومنطلقا لهديه ومنبعا للحق والعدل اللذين جاء بهما هذا الدين العظيم على يد سيد المرسلين وخاتم النبيين الذي أوحى الله إليه أن يقول لأمته «اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا». ولكن .. وآه من لكن هذه التي امتطى «شيطانيتها» المفسدون في الأرض والمرجفون الذين يحاولون أن يتخذوا من مقاصدهم الخبيثة وأهوائهم الشاذة سبلا يسلكونها إلى الإفساد في الأرض وإهلاك الحرث والنسل عن طريق التدمير وقتل الأنفس التي حرم الله إلا بالحق. وفي خضم هذه الفتن العمياء والضلالات الحالكة الأفعال تبرز أسئلة ربما تكون بسيطة الصياغة ولكنها عميقة المعنى المشحون بالآلام والأسى: من الذي استطاع أن يغسل أدمغة هؤلاء الآثمين وأن يغير مسار فطرتهم السليمة التي فطرهم الله عليها؟ وكيف استطاع مريدو هذه الجماعات أن يغرسوا في دواخلهم بذور هذه القناعات التي تزين لهم أعمالهم العدوانية وتوهمهم بأنهم على الصراط المستقيم الذي يضمن لهم دخول الجنة التي وعد الله بها الأبرار من عباده المتقين؟ لا شك أن هناك طاقات هائلة خفية مدعومة بأفكار غير عادية اتخذت من العلم «المحرف» التي توظف الأدلة المتكئة على القرآن والسنة لصالحها من خلال القنوات التي أتاحها العصر ودعمتها القدرات الشريرة والعناوين والمظاهر المضللة والأقنعة التي تخفي وراءها ما تخفي من سوء النيات وخبث الأعمال التي ما أنزل الله بها من سلطان. إن الواقع يقتضي ويفرض على علماء هذه الأمة «الحقيقيين» ومفكريها أن يجابهوا هذه الأفكار الشرسة بأفكار مضادة تقرع الحجة بالحجة والمنطق بالمنطق سواء عن طريق المنابر والأشرطة والمطبوعات التي اتخذ منها هؤلاء المضللون وسيلة لغسل العقول تحت شعار التقوى أو عن طريق المواقع «الإنترنتية» التي أصبحت مطية لكل من هب ودب من المضللين والمغرضين كما أن رجال الفكر وصانعي الكلمة مدعوون إلى أن يهبطوا من أبراجهم العاجية إلى مستوى عقول البسطاء وعقليات السذج من الناس الذين يتخذون وسائل سهلة لتنفيذ مآرب الطغاة والمخربين المدهونة نواياهم بالخبث وسوء المآرب. وتبقى هناك أشياء أخرى تأتي في مقدمتها البطالة والحاجة التي لا يوجد مجال للشك في أنهما عاملان رئيسان يكسر إرادتهما الإغراء بالمال. أخيرا، هنيئا للوطن بسلامته من عبث الخلايا الشريرة، وهنيئا لوسائل أمننا التي جنبت هذا الوطن ومسؤوليه وأهله كوارث كادت أن تكون لولا عناية الله. للتواصل إرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو زين 737701 تبدأ بالرمز 101 مسافة ثم الرسالة