1,2,3، صفر وجاءت لحظة الصفر، وافترقنا يا حبيبة وفضح ودادي يوم وداعي.. فجلست ألملم أشتات نفسي الضائعة، أقول مهلاً.. دنياي.. فلي فؤاد لا يقوى.. اعترتني هزة يوم أن صاح داعي البين أن ارحلوا.. وكاد خافقي أن يهجر مكانه من فرط وجدي دنياي يا حبيبة.. يوم أن لملمتني في أثوابها الخلقة هل كان لزاماً عليها أن تستنزف ألمي بفرقاك. كل ما في سماء لغتي من الجمال قد فقد يوم وداعك.. إلا اسمك يا غالية.. يا من أنرت بصيرتي بنور العلم.. وأظلمته أنا بالطيش والعبث.. يا شيمة رائعة لذوي المروءة والفلاح.. ويا شامة على جبين العلم والصلاح يا من رعيت موهبتي لن تراعي فيّ.. ولن تصدمي بي.. كم تضطرب مشاعري والله يوم أكتب إليك يا غالية وتختلط آهاتي مع كلماتي حين اسمع كل همسة تذكرني أني في الله أحببتك.. إليك يا قلباً نابضاً بالحنان كله.. وفي الحنايا مستقرة.. إلى الفؤاد الحبيب الهاجع في فؤادي.. تقبلي يا فاضلة وهن كلماتي وضعنها.. فالوداع أعجزها وأقعدها.. لا أعلم يا حبيبة متى سيكون اللقاء.. لكننا حتماً وبإذن من الخالق سنلتقي.. وختاماً.. أقول.. هنيئاً لكم آل «يحيى» يوم ان كانت أستاذتي ابنة لكم وهنيئاً لك ثانويتي «الثانية والثلاثين» يوم أن شرفتكم.. وهنيئاً لك يا «قلبي المكابر» يوم أن تتلمذت على يديها.