كشفت الأمطار التي تدفقت أمس على حائل، الأوضاع التي عليها مشاريع درء المخاطر إذ عزلت السيول محافظة الغزالة ومركز الشويمس وبعض القرى نتيجة عدم وجود قنوات تصريف وجسور تحمي الطرقات ما أدى إلى توقفت الحركة المرورية في طريق الحائط الشويمس ومداخل الأحياء وتجمعت كميات كبيرة من المياه في الشوارع. وانتشرت فرق الدفاع المدني في الشوارع والطرقات بهدف مباشرة الحوادث حال وقوعها. وعلى طريق الشويمس نجا شاب مقيم بأعجوبة بعد سقوط شاحنة في وادي الشويمس وانقطعت الكهرباء في بعض القرى. وقال محبوب حباس الخياري إن قرى المريغة، الضروة والبرقة لا يستطيعون التحرك إلى أي مكان بسبب جريان الأودية أمس وعلى الأخص وادي الشويمس المسمى بالمحيط وهو أهم واد في منطقة حائل ويصب في وادي الرمة العملاق ويأخذ مياهه من حرة بني رشيد الواقعة إلى الجنوب الغربي من حائل. ويعتبر وادي الشويمس شريان الحياة للأهالي ومصدرهم الوحيد للشرب والزراعة إلا أنه مع تزايد أعداد السكان وطبيعة الشويمس الجبلية افتقر إلى تصريف مياه الأمطار وإلى مخارج للمياه نحو الوادي وهي أحد المشاريع التي بدأ العمل في تنفيذها لكنها لم تستمر نتيجة انهيار قنوات التصريف الخرسانية التي أنشئت. وروى ناصر الجفال أن المارة احتجزوا على طريق الحائط الشويمس بعدما جرف الوادي القنوات الصغيرة الضيقة التي وضعت في مجراه وسقط عدد من السيارات والشاحنات في الوادي وتعطلت حركة الموظفين عن الذهاب لأعمالهم. ودعا محمد راشد المسؤولون سرعة إيجاد حل واستبدال القنوات بجسر يناسب حجم الوادي. من جانبه أوضح مدير النقل والمواصلات في حائل المهندس إبراهيم السنتلي أن القنوات التي على الطرق لا تفي بالغرض ومن المطلوب وضع جسور لتلك الأودية ومنها طريق الحائط الشويمس الألحويط الوسعة وغيرها من الطرق الزراعية. وقال المهندس السنتلي «يلزم على المواطنين أخذ الحذر والحيطة ولا توجد إمكانيات لوضع جسور في تلك الأودية وإننا نجري تحسينات والوضع برمته تحت الدراسة وتم رفع التكاليف للوزارة ونحن سنعمل على تركيب قنوات تصريف أو مزلقان للطرق».