في ثلاث من أكبر المحافظات التابعة لحائل، تحاول البلديات العمل على درء أخطار السيول بمشاريع جديدة، ففي محافظة بقعاء قال سعود عبد العزيز القبلان رئيس البلدية: إن إدارته شرعت في تنفيذ عدد من المشاريع الخاصة بأخطار السيول وتم اختيار المواقع حسب أهمية الموقع وحاجته لهذا المشروع وفق دراسات ومعايير حيث تم تنفيذ عبّارات صندوقية من الخرسانة المسلحة والعبّارات مكونة من عشر فتحات على طريق الصهيبي المؤدي إلى بقعاء الشرقية. وأشار القبلان إلى أنه في السابق كان يعترض الطريق مجرى سيل يحجز المواطنين في بقعاء الشرقية عن وسط المدينة لعدة أيام في حالة جريانه لا سيما أن السيول تخفي معالم الطريق، ولكن بعد أن تم تنفيذ هذا المشروع لن يعيق حركة السير حيث سيجري الوادي بشكل طبيعي من داخل هذه العبارات الصندوقية. وأكد أن هذا المشروع تبلغ قيمته 2.8 مليون ريال، مضيفا: تم تنفيذ مواسير تصريف مياه الأمطار في مخطط الكهرباء وسط المحافظة التي كانت مكانا لتجمع المياه إضافة إلى تنفيذ غرف تفتيش لتجميع مياه الأمطار وتصريفها عبر القنوات الصناعية (المواسير) لخارج المخططات السكنية. وأكد القبلان أن البلدية تجري الآن تنفيذ بحيرة لتجميع المياه بأبعاد (50 مترا في 100 متر) بجوار مبنى بلدية محافظة بقعاء لتجميع مياه الأمطار في غرف تفتيش ونقلها إلى البحيرة عن طريق مواسير نصف متر وذلك لحل مشكلة تجمع المياه وتبلغ قيمة المشروع (2.818.552) ريالا، مضيفا: إن البلدية على أهبة الاستعداد لمواجهة أي خطر سيول - لا سمح الله - بالمعدات والصهاريج لشفط بعض تجمعات المياه. من جانبه، أكد لطيف العنزي رئيس بلدية الحائط أن البلدية نفذت عديدا من المشاريع التنموية في المنطقة وكان لمشاريع درء أخطار السيول نصيب كبير منها، حيث تم تنفيذ عدد من المشاريع بقيمة إجمالية وصلت إلى 5.5 مليون ريال وشملت المشاريع تصريف السيول من داخل المدينة إلى وادي الحائط، مبينا أنه كان في الماضي يعاني أهالي المدينة في حالة هطول الأمطار والسيول تجمعات المياه وطفح السيول على المنازل وتم تنفيذ مشروع تصريف السيول من داخل المخططات السكنية في المدينة وبعض القرى ليصب في الوادي بعيدا عن المخططات السكنية عبر مواسير خرسانية مسلحة (225 م.ط) قطر 2000 مم ومواسير خرسانية (188 م.ط) وقطر 1000 مم ومواسير (2100 م.ط) وقطر 500 مم إضافة إلى تكسية حجرية وتصريف المياه عبر هذه المواسير من تحت الأرض إلى الأودية. وأشار العنزي إلى أنه تم كذلك عمل عبارات خرسانية صندوقية لتصريف المياه من تحت إحدى الطرق الرئيسية الرابطة بين قرية ثويليل ومدينة الحائط حيث كان في السابق في حالة جريان الوادي يقطع الطريق على السالكين لهذا الطريق ويحجزهم لفترات طويلة حتى يتوقف جريانه ولكن بعد الانتهاء من إنشاء هذه العبارات الصندوقية بإمكان سالكي هذا الطريق قطع الوادي بكل أمان. وأضاف: إنه يتم الآن تنفيذ ثلاثة مشاريع لدرء أخطار السيول بتكلفة ثلاثة ملايين ريال وتم إنجاز ما نسبته 40 في المائة كما تمت ترسية ثلاثة مشاريع جديدة لأخطار السيول كذلك سيتم تنفيذها في الميزانية المقبلة. وأكد العنزي أن البلدية على أهبة الاستعداد تحسبا لحدوث أي طارئ - لا سمح الله - حيث تم تأمين عديد من المعدات الثقيلة من الشيول والقريدل بسائقيها، في ذات الصدد أوضح المهندس غدير صخيل الشمري رئيس بلدية محافظة الشنان أن البلدية حظيت كغيرها من بلديات المنطقة بمشاريع لدرء أخطار السيول، حيث قمنا بعمل احترازات من أجل الاستعداد لهطول الأمطار من خلال تنفيذ مشاريع درء أخطار السيول التي اعتمدت في ميزانية البلدية لهذا العام حيث تم عمل حواجز خرسانية لحماية جوانب الطرق وسط الأودية وتنفيذ عبارات خرسانية لجريان المياه أسفل التقاء الطريق بمجرى الوادي كما تم عمل كمائن ومصائد حفر في بطون الشعاب والأودية، وسدود ترابية متواضعة، وتكون هذه الحفر تجمعا للمياه في حالة جريان الوادي ليبقى الماء فيها لعدة أيام وأحياناً أسابيع ينتفع به المواطنون كما تمكننا الاستفادة من مياه السيول بعمل خزانات صناعية في أماكن تجمع المياه حيث يتم حفظ بعض مياه السيول والحيلولة دون تبخره، أو تسربه إلى الأرض، وستكون الخزانات الصناعية نقطة مائية مهمة للناس وذلك لسقياهم أو نقل الماء لاحتياجاتهم عبر الوايتات، مضيفا: قد يستفاد من الخزانات أيضاً في ري الأشجار الصحراوية حيث إنه من المتوقع أن يكون موقع الخزانات نقطة استقطاب للرعاة والمتنزهين المحتاجين إلى الماء وقد يستفاد من الخزان المائي في ري مزرعة قريبة وصغيرة كخطوة تالية. وبين الشمري أن البلدية أنهت عددا من مشاريع درء أخطار السيول بقيمة ثلاثة ملايين ريال وهناك مشاريع يجري تنفيذها بقيمة أربعة ملايين ريال، أما المشروع تحت الترسية فهو بمبلغ مليون ريال. وأضاف: إن المشاريع المعتمدة غير كافية لتغطية جميع احتياجات المحافظة والمدن والقرى التابعة لها ونتطلع لدعمنا من قبل وزارة المالية بعديد من المشاريع الخاصة بهذا الجانب. وأشار علي الغسلان رئيس بلدية الخطة إلى أن مشاريع درء أخطار السيول من المشاريع المدمجة بميزانيات أمانة حائل والبلديات التابعة لها، وأضاف: إن بلدية الخطة لم يعتمد لها سوى مليون ريال كمشروع لدرء أخطار السيول، مبينا: ''هذا المبلغ غير كاف لتلافي خطر السيول في المدن والقرى التابعة لخدمات البلدية''. وبين الغسلان أنه تم عمل حاميات لجوانب الطرق المسفلتة، ومنها الطريق المؤدي إلى طريق الجفر وكذلك تبطين لمجاري السيول.