يقترح إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور عبد الرحمن السديس في بحثه «الإرهاب في ضوء الكتاب والسنة.. تشخيص الداء ووصف الدواء»، عشرة حلول ووسائل علاجية لظاهرة الإرهاب، تجمع بين الإصلاح والتربية والتثقيف والردع والزجر، وهي: النهل من العلم الشرعي والرجوع إلى العلماء، نهوض العلماء بالبيان وتوجيه الشباب، التزام الرفق والوسط ومجافاة الغلو و الشطط، انضباط الفتوى وحصرها في الأكفاء، الاهتمام بمقاصد الشريعة، العناية بفهم العلم على منهج سلف الأمة، العناية بالأمن الفكري، التجديد الشرعي لما طالته أيدي الغالين، فتح باب الحوار وتفعيل لجان المناصحة، والتعاون على البر والتقوى. محددا سبع جهات لها مسؤولية كبيرة في مكافحة الإرهاب، واضعا لكل جهة أثرا محددا في المكافحة: الأثر البارز الفاعل لولاة أمر بلاد الحرمين الشريفين، أثر هيئة كبار العلماء والمجامع الفقهية، أثر المسجد وخطب الجمعة، أثر الجهات الأمنية في القضاء على الإرهاب، أثر البيت و الأسرة، أثر الجامعات ودور العلم والمدارس، وأثر وسائل الإعلام. يتناول الدكتور السديس في البحث الذي سيلقيه في الجلسة العاشرة من المؤتمر مساء الثلاثاء المقبل بالشرح والإيضاح أسباب الإرهاب، وحصرها في سبعة أسباب: الجهل بالكتاب والسنة وإهمال مقاصد الشريعة، الانحراف الفكري، الجرأة على الطعن في كبار العلماء الحكماء والتطاول على الفقهاء النبلاء والأخذ عن مرجعية غير موثوقة، تعطيل العمل بقاعدة :اعتبار المآلات، أسباب اجتماعية، أسباب إعلامية، وتغلغل الأفكار الهدامة وتسللها إلى شباب الأمة. كما يناقش الدكتور السديس العواقب والأضرار الناجمة عن الإرهاب، التي تتلخص في العواقب والأضرار التالية: تشويه إشراقة الدين وجمالياته، قتل الأنفس المعصومة من المسلمين والمعاهدين والمستأمنين، اضطراب الأمن والاستقرار وفتح أبواب الزعازع والإفساد، هدم البيوت وإتلاف الأموال وتدمير المرافق والممتلكات العامة، صرف الأمة عن قضاياها المهمة، والصد عن الدعوة الإسلامية وتضييق الخناق على الأعمال الخيرية وفتح الباب للمتربصين بالإسلام وأهله، وشبهة الفكر الإرهابي ومغالطته، وشبة الزعم أن الأمة في مرحلة جهاد الدفع حيث بين المقصود بجهاد الدفع ومتى وممن يكون، وشبهة إخراج الكفار من جزيرة العرب موضحا الجهة التي من حقها إخراج الكفار من جزيرة العرب و الأسباب المشروعة لإخراجهم، وشبهة الفهم الخاطئ لعقيدة الولاء والبراء.