التقى الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس، في العاصمة كابول مع وفد رفيع المستوى من الحزب الإسلامي؛ وهو من جماعات التمرد الرئيسة التي تقاتل حكومته -حسب متحدث باسم كرزاي-. ورغم أن المحادثات مع مبعوثي الحزب الإسلامي تبدو تمهيدية، فإنها تعد أول اتصال مباشر مؤكد بين الرئيس الأفغاني مع هذا الفصيل، ويمكن أن يفتح مجالا لإبرام اتفاق سلام منفصل مع جماعة منافسة لحركة طالبان. وقال وحيد عمر (المتحدث باسم كرزاي): أستطيع تأكيد أن وفدا من الحزب الإسلامي موجود في كابول ومعه خطة والتقى بالرئيس. وصرح متحدث باسم الحزب الإسلامي بأن هذه هي المرة الأولى التي يوفد فيها الحزب مبعوثين كبارا إلى كابول لإجراء محادثات سلام. وقال هارون زرغون (المتحدث باسم قلب الدين حكمتيار الزعيم الهارب للحزب) إن مبعوثي الحزب الإسلامي حملوا معهم إلى كابول خطة سلام مكونة من 15 نقطة، منها المطالبة بانسحاب القوات الأجنبية. ويتشارك الحزب الإسلامي بزعامة حكمتيار مع طالبان في بعض الأهداف، لكنه قاد تمردا منفصلا خاصة في شرقي أفغانستان وبعض الجيوب في شمالي البلاد. ويرأس وفد الحزب الإسلامي في كابول قطب الدين هلال، وهو رئيس وزراء سابق ونائب زعيم الحزب، كما يضم الوفد أيضا زرغون، وهو صهر حكمتيار. وقال زرغون لرويترز من هاتف محمول يحمل رقما من باكستان «النقطة الأساسية في الخطة هي انسحاب كل القوات الأجنبية اعتبارا من يوليو هذا العام على أن يستكمل هذا في ستة أشهر». وأضاف: الحكومة الحالية والبرلمان سيعملان إلى أن تتشكل حكومة مؤقتة بعد ستة أشهر على أن تجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مارس عام 2011.