عثر على مقبرة جماعيَّة دفن فيها مئات الأشخاص قرب منزل زعيم تنظيم القاعدة "الارهابي" أسامة بن لادن في الضاحيَّة الرابعة في منطقة "عوائل خالص" التي تبعد 9 كيلومترات عن جنوب مدينة جلال أباد عاصمة ولاية ننجرهار شرق أفغانستان. وأكَّد مسؤولون أفغان وشهود أن المقبرة التي يتوقع أن حوالي 1000 شخص مدفونون فيها كشفت بين تلين قرب قلعة منزل حصينة العائد لأسامة بن لادن . وقال الزعيم العشائري في المنطقة محمد عبد الواحد أن مساحة المقبرة 500 متر مربع وتحتوي على نحو 1000 شخص يصعب الكشف عن هوياتهم ، إلا أنه أكَّد أن من دفنوا فيها إما مجاهدون أو علماء دين أو زعماء عشائريون إبان الحكومة الشيوعيَّة. من جانبه أكَّد قائد شرطة ولاية ننجرهار الشرقيَّة عبد الغفور خان ، أنهم تلقوا النبأ وسيتم إرسال وفد للمنطقة لإجراء تحقيقات في هذا الشأن. إلى ذلك أعلنت الرئاسة الأفغانيَّة أن الرئيس حامد قرضاي أجرى مباحثات في كابول مع وفد رفيع المستوى من الحزب الإسلامي بزعامة قلب الدين حكمتيار( أبرز الجماعات المسلحة التي تقاتل الحكومة الأفغانيَّة والقوات الدوليَّة). وأكَّد الناطق باسم قرضاي، وحيد عمر ، أن الوفد موجود في كابول – في تطور غير مسبوق من نوعه- ومعه خطة لمناقشتها مع قرضاي ، مضيفاً أن الوفد يرأسه نائب زعيم جماعة قلب الدين حكمتيار قطب الدين هلال. وفي المقابل أكَّد المتحدث باسم حزب حكمتيار ، هارون زرغون أن الوفد يضم 5 أعضاء ويخطط للقاء قادة طالبان في مكان آخر من أفغانستان . وكشف أن وفد حزبه بحوزته خطة للسلام من 15 نقطة ، تدعو لبدء انسحاب القوات الأجنبيَّة من أفغانستان في يوليو المقبل وهو موعد يتقدم عاما عن الموعد الذي حدده الرئيس الأمريكي باراك أوباما لبدء سحب القوات في يوليو 2011. كما تدعو الخطة أيضا لاستمرار عمل البرلمان الحالي حتى ديسمبر المقبل بعد ذلك يحل ويستبدل بحكومة مؤقتة أو شورى تجري انتخابات محليَّة ووطنيَّة خلال عام ويعاد كتابة دستور جديد للبلاد يدمج فيه الدستور الحالي بالدستور القديم. إلى ذلك، قتل جندي بريطاني بانفجار في منطقة سانجين في إقليم هلمند جنوبأفغانستان. ويصل إلى 10 عدد الجنود البريطانيين الذين لقوا حتفهم في أفغانستان خلال مارس الحالي، فيما بلغ الذين قتلوا منذ مطلع العام الحالي 31. ويرتفع إلى 276 عدد الجنود البريطانيين الذين قُتلوا في أفغانستان، حيث ينتشر نحو 10 آلاف جندي بريطاني معظمهم في إقليم هلمند، منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2001. وقتلت قوة أمريكيَّة أفغانيَّة مشتركة زعيماً عشائرياً يدعى عبد الغني خان(80 عاماً) أثناء مداهمة منزله في منطقة "سياب" بمديريَّة تشك غرب كابول.