قال متحدث باسم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الاثنين إن الرئيس التقى شخصيا في العاصمة كابول مع وفد رفيع المستوى من الحزب الإسلامي وهو احد جماعات التمرد الرئيسية التي تقاتل حكومته. وعلى الرغم من ان المحادثات مع مبعوثي الحزب الاسلامي تبدو تمهيدية فانها تعد اول اتصال مباشر مؤكد بين الرئيس الافغاني مع هذا الفصيل ويمكن ان يفتح مجالا لابرام اتفاق سلام منفصل مع جماعة منافسة لحركة طالبان. وقال وحيد عمر المتحدث باسم كرزاي "أستطيع تأكيد أن وفدا من الحزب الإسلامي.. موجود في كابول ومعه خطة والتقى بالرئيس".وصرح متحدث باسم الحزب الاسلامي بأن هذه هي المرة الاولى التي يوفد فيها الحزب مبعوثين كبارا الى كابول لاجراء محادثات سلام. وقال هارون زرغون المتحدث باسم قلب الدين حكمتيار الزعيم الهارب للحزب "ان مبعوثي الحزب الاسلامي حملوا معهم الى كابول خطة سلام مكونة من 15 نقطة منها المطالبة بانسحاب القوات الاجنبية". وقال زرغون لرويترز من هاتف محمول يحمل رقما من باكستان "النقطة الاساسية في الخطة هي انسحاب كل القوات الاجنبية اعتبارا من يوليو هذا العام على ان يستكمل هذا في ستة اشهر". وأضاف "الحكومة الحالية والبرلمان سيعملان الى ان تتشكل حكومة مؤقتة بعد ستة اشهر على ان تجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مارس عام 2011". وصرح زرغون بأن وفد الحزب الاسلامي قد يلتقي ايضا مع مسؤولين امريكيين لمناقشة الخطة لكن المتحدثة باسم السفارة الامريكية في كابول كيتلين هايدن قالت ان الولاياتالمتحدة لا تعتزم الاجتماع باعضاء الوفد.