واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس مساره الصاعد الذي بدأه في 9/3/2008 من عند مستوى 6518 نقطة، حيث سجل قمة جديدة عند مستوى 6725 نقطة، عن طريق الأسهم القيادية، وبمساندة من قطاع البنوك وقطاع البتروكيماويات، لينهي تعاملاته اليومية على ارتفاع بمقدار 22،36 نقطة أو ما يوازي 0،33 في المائة، ويقف عند مستوى 6722 نقطة، ويعتبر إغلاقا إيجابيا على المدى اليومي، وإن كان من الأفضل لو جاء أعلى من سقف 6730 نقطة، ويجري حاليا تأسيس منطقة الدعم الممتدة من 6584 إلى 6630 نقطة، ويعتبر أي جني أرباح قادم إذا لم يكسر هذه المنطقة إيجابيا الهدف منه رفع قيم التداولات لتجاوز القمم، حيث بدأ المؤشر العام يجد صعوبة في الصعود، ويعتبر جني الأرباح اللحظي ولا أكثر من مرة في الجلسة الواحدة من أنجع الحلول للمحافظة على بقاء السيولة داخل السوق. على صعيد التعاملات اليومية، بلغ حجم السيولة نحو 3،1 مليار، وكمية الأسهم المنفذة تجاوزت 131 مليون سهم، جاءت موزعة على ما يقارب 70 ألف صفقة، ارتفعت أسعار أسهم 74 شركة بقيادة سهم اليانز بنسبة الارتفاع قاربت على 5 في المائة وكان آخر سعر له بلغ 81،75 ريال ثم سهم ينساب بنسبة 3،10 في المائة يليه سهم بنك الرياض بنسبة 2،7 في المائة واسمنت اليمامة بنسبة 1،97 في المائة وصناعة الورق والسعودية الهندية، وتراجعت أسعار أسهم 44 شركة، جاء سهم سافكو في المقدمة، وكان آخر سعر له بلغ 143،75ريال، ورافقه كل من سهم الحكير ووقاية للتكافل، وامانتيت، والمملكة، والتأمين العربية، وجاء سهم الإنماء في صدارة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث الكمية بتنفيذ ما يقارب 25،9 مليون سهم، وسيطرة أسهم قطاع البتروكيماويات على القائمة التي ضمت كيان ودار الأركان وينساب وبترو رابغ وبتروكيم، كما تصدر سهم الإنماء قائمة الأكثر نشاطا من حيث القيمة بنحو 364 مليون ريال، ثم ينساب وكيان وبترورابغ وسابك والراجحي، وقد مر المؤشر العام ومع افتتاح جلسته اليومية بحالة هدوء، كعملية جني أرباح من النوع الخفيف الهدف منها تهدئة المؤشرات التي تصل إلى حد التضخم على المدى اليومي، نتيجة الشراء في أسهم الشركات القيادية، وتجاهل أسهم الشركات الصغيرة وكذلك بهدف الحصول على زخم أعلى من الأيام الماضية تساعده على تجاوز المنطقة الممتدة ما بين 6715 إلى 6747 نقطة والتي تحتاج فيها السوق إلى قوة شرائية أكثر من قوى البيع، ووصلت قوى الشراء أمس إلى ما يقارب 60 في المائة، حيث تعتبر الفترة الحالية من الفترات المناسبة للتنقل بين أسهم الشركات التي يتوقع لها التوزيعات النقدية والمنح، والتي سوف تتولى دعم السوق وبين أسهم الشركات الخفيفة وفي مقدمتها أسهم قطاع التأمين، وأي هبوط قادم سيكون إيجابيا للسيولة التي تحاول اقتناص الفرص كمضاربة، فغالبا تحاول أكثر الأسهم الارتداد بشكل متسارع للعودة إلى القمم ويكون التصريف الاحترافي سيد الموقف. ومن المقرر أن يبدأ اليوم الاكتتاب العام في أسهم شركتين وهما شركة أمانة للتأمين التعاوني التي سوف يطرح 12،8 مليون سهم للاكتتاب العام بقيمة اسمية وقدرها عشرة ريالات وتمثل نسبة 40 في المائة ويبلغ رأسمال الشركة 320 مليون ريال مقسم إلى 32 مليون سهم، والشركة الثانية هي شركة سوليدرتي للتكافل والبالغ عددها نحو 2،2 مليون أو ما يعادل 40 في المائة من أسهمها البالغة 55،5 مليون سهم، بقيمة اسمية قدرها عشرة ريالات للسهم الواحد، وتستمر فترة الاكتتاب لمدة أسبوع كامل، تنتهي بنهاية دوام الأحد المقبل.