أجرى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس، عملية اختبار لخط الدعم الأول والمحدد عند مستوى 6198 نقطة للمرة الثانية خلال هذا الأسبوع، حيث سبق أن اختبر الخط نفسه الأحد الماضي، بهدف جذب السيولة التي ما زالت مترددة في الدخول قبل إعلان نتائج الربع الأخير ل2009م، وكانت عودته أمس صحية إلى حد ما، خصوصا أنه لم يكسر خط 6166 نقطة، ومن الأفضل ألا ترتفع السيولة في حال الهبوط أو في حال عدم قدرته على تجاوز القمم السابقة، حيث تركز السوق حاليا على أسهم الشركات ذات المحفزات التي يتوقع لها نتائج جيدة كمضاربة، بعكس أسهم الشركات التي يتوقع لها خسائر والتي ما زالت بعيدة عن أعين المضاربين، وربما يكون للعقوبات والجزاءات التي فرضتها هيئة السوق المالية على المضاربين المخالفين دور في ذلك. إجمالا؛ اتسم أداء السوق خلال الجلسة بالتقلبات الحادة، نتيجة ضعف قيم التداولات، خصوصا في الساعات الأولى من بداية الجلسة، حيث لم يصل حجم السيولة إلى مليار ريال إلا بعد مرور ساعتين من الجلسة، إضافة إلى أن الاسهم القيادية كانت تتداول على سعر قمم لها فترة تحاول اختراقها ولم تستطع، إلى جانب أن الارتفاعات، التي حققها المؤشر العام خلال اليومين الماضيين، كانت عن طريق سهم سامبا، وأمس عاد السهم إلى الهبوط، حيث ناب عن الشركات القيادية في رفع وتراجع السوق، وهذا يعتبر غير جيد في مثل هذه الظروف. وعلى صعيد التعاملات اليومية، استهلت السوق جلستها على تراجع بمقدار 23 نقطة، كمقارنة بين أقل وأعلى نقطة يسجلها المؤشر العام خلال الجلسة، وكان يتذبذب في نطاق ضيق. وفي الجزء الثاني من الجلسة، حاولت السوق تقليص هذه الخسائر، لتتمكن من شطبها في نصف الساعة الأخيرة من الجلسة، ويغلق المؤشر العام على ارتفاع بمقدار 14.76 نقطة أو ما يعادل 0.24 في المائة ليقف عند مستوى 6243 نقطة، ويعتبر إغلاقا جيدا على المدى اليومي؛ بشرط ألا يعود إلى كسر الدعم السابق الذي اختبر صلابته على مدى أربع جلسات ماضية، وبلغ حجم السيولة اليومية 2.3 مليار ريال، وتجاوزت كمية الأسهم المنفذة نحو 109 ملايين سهم، وجاء سهم زين في الصدارة بتداول ما يقارب 16.7 مليون سهم، وكيان بكمية 14.9 مليون سهم والإنماء بنحو 13 مليون سهم، توزعت على أكثر من 61 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 61 شركة بقيادة سهم اللجين وبنسبة 6 في المائة، ليغلق على سعر 17.95 ريال، ورافقه ضمن القائمة كل من سهم الصحراء وينساب والتصنيع والفخارية وزين، وتراجعت أسعار أسهم 45 شركة. وضمت القائمة كلا من سهم وقاية والبنك السعودي الفرنسي وثمار والأبحاث والفنادق وبدجت، وذلك من بين مجموع 133 شركة تم تداول أسهمها خلال الجلسة، فيما شهدت باقي الأسهم استقرارا، واحتل سهم كيان قائمة الأكثر من حيث نشاط القيمة بما يقارب 274 مليونا. وما زالت الشركات مستمرة في الإعلان عن نتائج أرباح الربع الأخير، والمساهمون ينتظرون تلك الإعلانات وبالذات لقطاع المصارف، إضافة إلى التوزيعات النقدية، حيث أوصى مجلس إدارة سبكيم بصرف 333.3 مليون كأرباح نقدية للمساهمين عن عام 2009م بواقع ريال واحد للسهم على أن تكون أحقية توزيع الأرباح للمساهمين المقيدين في سجلات (تداول) في نهاية تداول يوم انعقاد الجمعية العامة المتوقع خلال مارس 2010م.