احتدمت الخلافات بين المجلس البلدي في العارضة ورئيس البلدية المهندس سالم الوادعي حينما اتهم المجلس بأعضائه رئيس البلدية بالفساد وتمرير المشاريع لصالح مقاولين تبرعوا له بمسكن وأثاث إلى جانب بعض التجاوزات التي رصدوها في بنود عشرة رفعت بخطاب إلى وزير الشؤون البلدية والقروية «تحتفظ الصحيفة بصورة منه». وتلخصت التجاوزات التي رصدها المجلس البلدي في العارضة في منطقة جازان في تكرار الشكاوى من موظفي البلدية منهم الدكتور محمد الضي مشرف الرش في البلدية، عدم موافاة المجلس بالتقارير المطلوبة وعمليات الباب الثالث، بناء رئيس البلدية مسكن له في استراحة البلدية وعند مناقشته من أي بند تم البناء والتأثيث أجاب أنها تبرعات من المقاولين، عمليات الباب الثالث تتم دون علم المجلس البلدي، عدم متابعة المشاريع المتأخرة مما نتج عنه مشاريع ضائعة ورداءة المشاريع المنفذة، تنفيذ المشاريع البلدية عن طريق مقاولين لا يتغيرون وهناك مشاريع ليست ضرورية عبارة عن مجرد تمرير عطاءات لحشو جيوب المقاولين، كثرة شكاوى المواطنين من عدم تجاوب رئيس البلدية وصعوبة الوصول إليه مما أدى إلى إحجام المواطنين عن المطالبة بحقوقهم لرفضه استقبال المتابعين لمعاملتهم. كل تلك الملاحظات التي ساقها المجلس البلدي إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية ردت عليها الوزارة بخطاب حمل توقيع مدير عام المجالس البلدية المهندس جديع بن نهار القحطاني «تحتفظ الصحيفة بنسخة منه» يطلب الإفادة بما لدى رئيس بلدية العارضة عن الملاحظات المشار إليها ليتسنى عرض الموضوع على الوزير بصورة مستوفاة. «عكاظ» حرصت على إيضاح الحقائق وتسليط الضوء على المجريات عن كثب إلا أن رئيس البلدية ورغم المحاولات من قبل المحرر للقائه رفض الإجابة على التساؤلات، بينما أصر المجلس البلدي على اتهاماته، وهنا يؤكد رئيس المجلس البلدي الدكتور علي شعواني وجود أدلة تثبت تجاوز رئيس البلدية. ودعا شعواني إلى الرجوع للمواطن كشاهد وتطبيق المشاريع بالأرقام على الحسابات الختامية الغائبة عن التدقيق. وتعد محافظة العارضة رابع أهم محافظة في منطقة جازان يسكنها مابين 75 إلى 100ألف نسمة ويتبعها تسعة مراكز و500 قرية وهجرة. وتفتقر بعض المراكز الواقعة تحت إدارة بلدية العارضة إلى الخدمات البلدية، إذ يقول إبراهيم جابر جحفلي إن قرى الجبانة ومراح الذئاب تئن تحت وطأة غياب الخدمات الضرورية «منذ سنوات ونحن ننتظر جسرا يربط قرانا بالمحافظة وحينما نستفسر عن سبب التأخير في التنفيذ تفيدنا البلدية تارة أن المشروع سلم لمقاول وتارة أخرى سحب من المقاول». ويضيف جحفلي «لقد تم البدء في عمل قناة بدلا من مشروع الجسر المعتمد بميزانيته والمسلم منذ أربعة أعوام للبلدية ومن أجل ذلك حفرت في الوادي حفرة عميقة بعد ها تدخل المجلس البلدي وأوقف المشروع». بينما قال يحيى أحمد مروعي «قرانا هي الأقرب إلى المحافظة وحتى تاريخه لم تتم إنارتها علما أن هناك منازل نائية وبعيدة عبدت طرقها وأنيرت اتضح أنها عائدة لأعضاء من المجلس البلدي». ويشتكي عثمان سلمان الودعاني من تراكم النفايات لأسابيع مع عدم اكتمال تعبيد الشوارع الداخلية، بينما يكشف أحمد حسن الودعاني عن استقطاع البلدية لمزارع وأرض تعود لمواطنين دون رضاهم واشتكى أعيان للمقام السامي مطالبين بمعالجة الأوضاع «تحتفظ الصحيفة بنسخة منه» ورد المقام السامي بالإفادة من البلدية التي ردت بأن المواطنين المشتكين لا يعلمون عن موقع الأراضي التي يدعون ملكيتها. ويأمل المواطنون في العارضة من وزير الشؤون البلدية والقروية تشكيل لجنة لدراسة الاتهامات المتبادلة والمشاريع المتوقفة.