شدد المجلس البلدي في جدة على ضرورة أن تضطلع الأمانة بدور رئيس وفعال لإنهاء مشكلات المقاولين والمتسببة في تعثر مشاريع عدة مهمة داخل المدينة، ودعا في خطاب بعثه إلى أمانة جدة لاتخاذ إجراءات أكثر حزماً ضدهم، فضلاً عن أنه حدد غداً (السبت) موعداً للاجتماع الطارئ مع مقاولي «تاريخية جدة»، والذين أهملوا عدداً من المشاريع داخلها، ولم يلتزموا بالوقت المحدد لتسليمها. ودعا رئيس المجلس البلدي في محافظة جدة حسين باعقيل أمانة المحافظة في خطاب عاجل لاتخاذ إجراءات أكثر حزماً تجاه المقاولين الذين ينفذون مشاريع في البنى التحتية ويتركون مواقع التنفيذ على حالها من دون إي إصلاح أو حتى إعادتها إلى سابق عهدها. وطالب باعقيل بضرورة إلزام المقاولين تشجير ورصف وإنارة الشوارع التي يتم فيها إنجاز مشاريع تنموية أو خدمية، بما يتناسب مع واقع وعراقة مدينة جدة، مثمناً في الوقت نفسه قرار وزارة الشؤون البلدية والقروية الذي عممته على الأمانات أخيراً، ويحمل ضوابط جديدة أكثر صرامة في حماية المواطنين والمقيمين من الغبار والأتربة التي تخلفها المشاريع أثناء عملية التنفيذ. وقال: «إن الوزارة ألزمت في قرارها المقاولين من خفض نسبة تطاير الأتربة، مع ضرورة استخدام الأنظمة الحديثة التي تعتبر صديقة للبيئة، فضلاً عن منع استخدام طرق التفجير في تفتيت الصخور إلا عند الضرورة». من جانبه، أكد عضو المجلس البلدي في جدة بسام أخضر أهمية المحافظة على الأشجار والحدائق، في إشارة إلى خفض أعداد الأشجار، وتحول بعض الحدائق لورش عمل خاصة بالمقاولين المنفذين للجسور والأنفاق في المحافظة. وطالب أخضر بضرورة إلزام جميع المقاولين بتشجير وتزيين الشارع الذي كان مقر مشروع عملهم وإعادته إلى سابق عهده، خصوصاً أن جدة تعتبر من أكثر المدن تلوثاً وتحتاج إلى جهد كبير لتخفيف هذا التلوث. ودعا عضو المجلس البلدي أمانة المحافظة لتنفيذ قرار وزارة الشؤون الاجتماعية بكل تفاصيله، مؤكداً عليها عدم تسلم أي مشروع ما لم يعمل المقاول على تعبيد وسفلتة ورصف وإنارة وتشجير الموقع الذي أنهى فيه مشروعه الخدمي أو التنموي، مشيراً إلى أهمية التعامل الجيد مع الأمور البيئية. إلى ذلك حدد أعضاء المجلس البلدي غداً (السبت) موعداً للاجتماع الطارئ الذي طالبوا به مطلع الأسبوع الماضي مع عدد من المقاولين الذين تأخروا في تنفيذ وإنجاز بعض المشاريع في تاريخية جدة، وتسببوا في تعطيل عدد من المشاريع الأخرى التي كان من المفترض إنهاؤها خلال الفترة الماضية في عدد من المواقع المهمة التي تشهد ازدحاماً وإقبالاً من زائري المدينة خلال عطلة الصيف. وكان أعضاء المجلس البلدي في محافظة جدة رفضوا الأعذار التي ساقها مسؤولو الأمانة حول تأخر تنفيذ الكثير من المشاريع داخل جدة التاريخية جملة وتفصيلاً، وطلبوا إحضار جميع المقاولين والمهندسين المسؤولين عن تعطل تلك المشاريع، وعقد اجتماع عاجل معهم لكشف مسببات التعطيل، وتحديد الجهات المسؤولة عنه، إضافةً إلى ضرورة فرض غرامات على المتأخر منهم في تسلم المشاريع مستقبلاً. وجاءت هذه التطورات بعد أن جال عدد من أعضاء المجلس البلدي ميدانياً على تطورات العمل في «التاريخية»، وغطت جولتهم شارع العلوي وسوق الندى والخاسكية ومنطقة وسط البلد، استمعوا خلالها إلى شكاوى المواطنين بسبب تعطل العمل في مشاريع «التاريخية»، وترك كابلات الكهرباء، وفتحات الصرف الصحي مكشوفة ما يشكلان خطراً على حياة المتسوقين والسائحين في المنطقة.