يشكو المجلس البلدي في محافظة الطائف من ما وصفه ب “تجاهل الأمانة” الرد على استفساراته المتعددة حول بعض القضايا التي ترده من المواطنين وتتعلق بطبيعة عمله وإختصاصه. وكشف مصدر في المجلس ل (المدينة) ان المجلس يصطدم كثيرا بتأخير البت في القضايا المرفوعة الى الأمانة، وهو ما يدفع اعضاؤه الى المتابعة المباشرة، واشار إلى ان الأمانة في الغالب تبدي إمتعاضها من التأخر وترجع الأمر الى محدودية عدد الموظفين لمتابعة ما يرفع إليهم من المجلس. وقال: ان ما نشعر به حيال هذه القضية هو ان هناك بعض الإشكاليات التي ترفض الأمانة إطلاعنا عليها مايتسبب في تكدس المعاملات لمدة قد تصل الى الثمانية أشهر. وجاء في خطاب للمجلس (حصلت “المدينة” على نسخة منه) حول احد الموضوعات التي تجاهلتها الأمانة، “انه حتى تاريخه لم يرد المجلس رد الأمانة ولم تأت إفادات من قبلكم، الأمر الذي يؤكد عدم إهتمام الأمانة بالرد على مايطلبه المجلس البلدي” ، وتوضح المخاطبات ان الرد على موضوع واحد استغرق نحو عشرة أشهر حيث حصلت “المدينة” على نسخة من تلك المخاطبات التي رفعت في شهر 6/1430ه من قبل المجلس البلدي لطلب رد الأمانة على شكاوى قدمت من مواطنين دون أن يتلقى أي رد مما دفعه الى رفع خطاب تعقيبي في شهر 8/1430ه ضمنه إنتقادا واضحا لطبيعة العلاقة بين المجلس والأمانة، وبعد مضي عشرة اشهر جاء رد الأمانة بخطاب تحتفظ “المدينة” بنسخة منه. وهذا الواقع يخالف ما أكد عليه صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية لجميع الأمانات والبلديات والوكالات والإدارات العامة، بسرعة إنجاز معاملات المواطنين وتيسير أمورهم والاهتمام بشؤونهم. وهذا التجاهل من قبل الأمانات والبلديات يكشف سبب ضعف الإنجاز في المجالس البلدية وقد يعطي بعض العذر لأعضائها في تهمة التقصير التي غالبا ما توجّه لهم في اللقاءات التي تناقش هموم المجالس البلدية، كما يؤكد ان الخلل في الأمانات وعدم إقتناع القائمين عليها بدور تلك المجالس وإعتبارها أداة رقابية على عمل الأمانات والبلديات، وهو ما بدا واضحا في تجاهل أمانة الطائف لمخاطبات المجلس الذي يمثل صوت المواطن المنتخب. واتفقت مصادر في الأمانة تحدثت ل (المدينة) على أن الفترة التي استغرقها الرد على طلب المجلس (عشرة اشهر)، غير منطقية في ظل اعتماد الأمانة على برامج إدارة المعاملات والإتصال بالحاسب الآلي، وتؤكد قصورا واضحا من الطرفين سواء تفاعل الأمانة مع مايرد من المجلس بإعتباره رافدا حيويا في التنمية ينبغي عدم تعمد تجاهله، وكذا المجلس ودوره في متابعة استفساراته. كما يكشف هذا التجاهل من الأمانة السبب وراء عدم تمكن اعضاء المجلس من تحقيق وعودهم التي تقدموا بها في الإنتخابات، حيث أن بقاء استفسار واحد مدة عام تقريبا، يعني ان المجلس لا يمكن أن ينجز أعماله بالسرعة والتفاعل المطلوب. ***************************** 3 أيام في انتظار رد “الأمين” (المدينة) أجرت إتصالات متكررة على مدى يومين بالمهندس محمد المخرج أمين محافظة الطائف للاستماع إلى تعليقه حول هذه الإتهامات للأمانة بالتقصير غير أننا لم نتمكن من الوصول اليه الا مرة واحدة إعتذر فيها بأنه متوجه إلى المطار، ومن منطلق حرصنا على رد الأمين أخرنا النشر ثلاثة أيام غير أننا لم نصل إلى نتيجة. وفي ذات السياق اكتفى الناطق الإعلامي للأمانة اسماعيل إبراهيم بالتأكيد على ان هناك نظاما حاسوبيا لإدارة المعاملات في الأمانة يضمن سرعة إنجازها.