ثمن والد الأسير العائد وكيل رقيب مظلي أحمد عبد الله العمري جهود ولاة الأمر التي أثمرت عودة ابنه إلى أرض الوطن، بعد أن غاب طوال ثلاثة أشهر، إثر أسره من قبل الجماعات المتسللة على الشريط الحدودي في جازان. وأكد ل«عكاظ» عبد الله العمري والد الأسير العائد عدم فقدانه الأمل طوال فترة اختفاء ابنه أحمد، نتيجة ثقته بحنكة وحكمة حكومة المملكة التي تنتهجها من أجل عودة الأسرى إلى بلادهم. وقال العمري، وهو رجل أمن متقاعد، إن لابنه ثلاثة أشقاء يعملون في السلك العسكري، مضيفا «أنا وأبنائي فداء للوطن الغالي الذي له على الجميع الفضل الكبير، وهذا أقل ما نقدمه لأرض الحرمين الطاهرة». فيما أوضحت والدة الأسير العائد أحمد العمري أن فترة أسر ابنها كانت بالنسبة لها عذابا وجحيما لن تنساه ما دامت على قيد الحياة، وأن عودته أعادت الابتسامة إلى محياها الذي غاب عنه الفرح طوال غيابه. وأضافت «خبر وصول أحمد إلى أرض الوطن كان بالنسبة لي وباقي أفراد الأسرة البلسم الوحيد الذي أزال عنا جحيم الأيام الماضية، والتي لم تجف فيها دمعتهم ولم يعرفوا يوما واحدا ذاقوا خلاله النوم من شدة قلقهم عليه». واعتبر محمد العمري -شقيق الأسير العائد- أن طبول الفرح دقت مع حلول الساعة الثالثة من عصر الخميس الماضي في منزلهم، حين علموا بعودة شقيقه إلى أرض الوطن سالما معافى. وأضاف محمد «لم أتمالك نفسي من البكاء وصرخت بأعلى صوت: اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك».