استبشر والد الطفل يزيد العنزي بنبأ العثور على ابنه المُتغيب منذُ شهر ، مشيرا إلى الفرحة التي غمرته وقال : كنت عائداً من مكةالمكرمة بعد أن أديت فريضة الحج وأنا في طريق عودتي للرياض تلقيت اتصالاً هاتفياً من خال ابني ذكر لي أنه استلم يزيد من الشرطة الذين كانوا قد اتصلوا به وأفادوه بأنه تم العثور عليه مع والدته . وأوضح أن الله من عليه بالوقوف في عرفة ودعا لكل من ساهم في البحث عن ابنه أو سأل أو كتب عن اختفائه . وأضاف : أنا لا أعلم شياً عن كيفية وصول ابني للمنطقة الشرقية مع والدته ولم أكن قد تلقيت اتصالاً ممن أدلى بمعلومات عن الطفل ووالدته والتي لم اكتشف بأنه كان معها إلا ليلة البارحة. وبين أنه تلقى خبر اختفائه يوم السبت الأول من شهر ذو القعدة الماضي باعتبار أنه كان مع والدته " مُطلقة" منذُ خمس سنوات بعد أن كان قد وافق على بقائه معها ولم يمانع في ذلك منذُ انفصالهما لخلافات أسرية بينهما، فيما ظلتا شقيقتاه مع والدهما طوال الفترة الماضية ، مشيرا إلى أن الطفل فقد من بيت أسرة والدته في حي الروضة بالرياض أثناء خروجه من المنزل عصراً لحين أن تلقى اتصالاً من شقيق طليقته أبلغه باختفائه حينها تولى عملية إبلاغ الجهات الأمنية بالواقعة ، وتم استجوابه وكل من له علاقة به من الأسرة. وتابع : تحركت شرطة الرياض من خلال فرق البحث والتحري في ظل وجود صورة شخصية للطفل وبعض الأوصاف التي كان عليها وبدأت عملاً حثيثاً وجهداً للبحث عنه لحين أن تم تضييق الخناق على والدته التي بادرت بتسليمه لمركز شرطة الثقبة بالمنطقة الشرقية كونهما كانا هناك طوال فترة اختفائه دون أن أعلم عنهما شيئاً". وثمن العنزي الجهود المبذولة من الجهات الأمنية وعلى رأسها شرطة الرياض والمتعاونة معها شرطة المنطقة الشرقية ، مؤكداً حرص الأولى على إعادة ابنه منذ تلقي البلاغ وكثرة استفساراتها طوال فترة اختفاء ابنه لحين أن تحقق المراد وقال " أحمد الله على عودة ابني يزيد فهذه بحد ذاتها فرحة كبيرة وغالية جاءت بعد عودتي من المشاعر المقدسة وبعد فراغي من أداء فريضة الحج وأشكر المولى عز وجل على فضله ونعمائه . واكتفى العنزي بما ذكره دون أن يشير لتفاصيل أخرى كونه عاد للرياض في ساعة متأخرة من الليل وفضل الراحة بعد أداء فريضة الحج إلى أن يبدأ في مناقشة الأمر وتوضيح التفاصيل كاملة حول اختفاء ابنه. علما أن الطفل يزيد والبالغ من العمر 6 سنوات ، وبعد اختفائه هو ووالدته عثر على ورقة داخل منزلهما كتب عليها " حسبي الله ونعم الوكيل"، فيما تعاني من مشاكل نفسية وعولجت أكثر من مرة ويُعتقد أن خروجهما سوياً واختفائهما لدى إحدى الأسر في الشرقية كان بسبب المشاكل النفسية والاضطرابات التي كانت تُعاني منها. يًذكر أن والد الطفل العائد بعد اختفائه كان قد طرح مكافأة مالية مفتوحة لمن يعثر على ابنه أو يًقدم أي معلومة تفيد في الوصول له.