تحولت مدرستان في ضاحية المبرز التابعة للأحساء من مشعل للنور إلى مأوى للظلام، بعد أن فرغت إدارة التربية والتعليم في المحافظة المدرستين من الطلاب والمعلمين وتركتهما للمتسكعين والقطط والقوارض. وأضحت الحالة التي بات عليها المبنيان المهجوران مبعثا للخوف لكل من تقع سكناه بالجوار منهما. وفي ذلك يقول عبد الله العليوي «مدرسة العلاء ابن الحضرمي المتوسطة والغافقي الابتدائية في حي المبرز مهجورتان منذ فترة طويلة مخلفة لنا انزعاجا دائما، في الوقت الذي حاولنا -مرارا وتكرارا- مطالبة الجهات الرسمية إزالتها والاستفادة من مواقعها ببناء مدارس جديدة وتخفيف تكدس الطلاب الذي تشهده المدارس الحالية». ويرى زكريا علي أن على إدارة التربية والتعليم في الأحساء العبء الأوحد في إزالة مخاوف الناس «المدرستان تجمعت فيهما الأوساخ وظهرت بهما القوارض حتى وصلت إلى المنازل». بينما يشير هيثم علي إلى أن نوافذ المدرستين المهجورتين تعرضتا إلى تحطيم من قبل بعض المراهقين. من جانبه، أوضح ل«عكاظ» مدير التربية والتعليم في محافظة الأحساء أحمد بالغنيم، أن نية الإدارة تتجه نحو الاستغناء عن المباني المستأجرة واستبدالها بمبان حكومية جديدة، بقيمة إجمالية تقدر بأكثر من 240 مليون ريال؛ منها 33 مشروعا مدرسيا تحت الإنشاء، كما تم اعتماد 26 مشروعا مدرسيا جديدا للعام الدراسي 1430ه 1431ه، وسيتم هدم المباني الآيلة للسقوط في جدول زمني سيتم تنفيذه في الوقت القريب، على أمل أن تساهم تلك المشاريع في توفير البيئة التعليمية المناسبة للطلاب.