«لنا أن نفرح بك يا عبده، وقد أعطيت فن الرواية ذوب وجدانك وثوب عقلك، وكنت مخلصا في فنك، وفيا له، فأعطاك الفن وهو ظنين شحيح ما بوأك هذه المكانة المحترمة في تجربتنا الرواية العربية» .. بهذه الكلمات عطر وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة احتفالية نادي جدة الأدبي بحصول الروائي والكاتب عبده خال على جائزة البوكر العربية في الرواية، كأول سعودي وخليجي يحصد هذه الجائرة. وقال الدكتور خوجة في كلمته: «عرفت عبده خال جيدا حينما أصدر فاتحة رواياته «الموت يمر من هنا»، ثم توالت صلتي بأعماله الروائية بعد ذلك»، موضحا أن «الوسط الثقافي والأدبي في المملكة فرحته كبرى بفوز رواية «ترمي بشرر»، وكل المثقفات والمثقفين في بلادنا يحتلفون بمعرض الرياض الدولي للكتاب، فظهر للناس قيمة أن تحب الكتب وتستميت في عشقها»، مشيرا إلى أن «التاريخ الأدبي سيذكر للأدب السعودي أن رواية «ترمي بشرر» كانت حدا فاصلا بين ما قبلها وما بعدها، وأن فوز عبده خال بجائزة البوكر العربية ما هو إلا فوز للرواية السعودية والأدب السعودي»، ووجه حديثه لعبده خال: «أما أنت يا عبده فأظنك وجدت أخيرا أن هناك ما يبهج، فلتبهج أيه الروائي، ولنبتهج معك بالجائزة، وبك وبالأدب الرائع، وهنئيا لنا بك، ولتفرح بحصاد الإبداع، ولتسعد أسرتك الصغيرة بفرحك وفوزك، وليبتهج أولئك التلامذة الصغار الذي يلتفون حولك كل صباح لترسم على وجوههم الأمل والفرح، وليروا في معلمهم معنى أن تكون أديبا، يصنع بقلمه معنى الجمال وعمق التجربة، ولتقرأ الثقافة فيك معنى الإصرار والمغالبة والمكابدة والصبر، وليتعلم الجيل الأدبي الجديد في بلادنا منك ومن رفقائك المتميزين فضيلة الإتقان والتجويد والتأني».