وصف معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة فوز «أي أديب أحببنا أعماله الأدبية بجائزة» بأن تلك الجائزة أو ذلك التكريم هو استفتاء واقعي على القيمة الأدبية للأديب، لا نملك إلا أن نحس بأننا نشاطر ذلك الأديب فرحته وبهجته، ولقد داخلني هذا الإحساس حين فاز الروائي عبده خال بجائزة بوكر العربية للعام 2010، ولذا فلنا أن نسعد بك يا عبده وقد أعطيت فن الرواية ثوب الوجدان وكنت مخلصاً لفنك فأعطاك الفن وهو ضني شحيح مابوأك هذه المكانة المحترمة في تجربتنا العربية. وقال معاليه خلال حضوره مساء أمس حفل التكريم الذي أقامه النادي الأدبي بجدة للروائي عبده خال، لقد عرفته جيداً حينما أصدر روايته «الموت يمر من هنا» ثم توالت صلتي بأعماله الروائية التي أصدرها بعد ذلك وأذكر أنني كنت خلال عملي في لبنان قد قرأت تلك الرواية.. هذه الرواية الفجائعية وقد آلمتني مرتين مرة عندما قرأتها وهي تشكّل الموت والأنين والجنائز وصور العذاب ومرة بصبري على قراءة أحرفها الصغيرة(!!) وأذكر أنني خرجت من روايات خال بروايات ذات طابع ملحمي تحمل في داخلها نفسا جديدا للرواية السعودية ولكم كانت فرحة الوسط الثقافي والأدبي بالمملكة بفوز روايته «ترمي بشرر» وكل المثقفين والمثقفات يحتفلون بالمعرض الدولي للكتاب وقتها أحسست وأنا أتجول في أروقة المعرض وساحاته كم كانت الكتب حبيبة ورائعة وماتعة وأن هذه الكتب المصطفة على الأرض والتي تخلع عليها همومنا كم تثير فينا ضروباً من العواطف والرؤى والانتصارات كما وأنا أتجول في معارض الكتب في العديد من العواصم العربية أجد أننا كنا نقعد في المقاعد الخلفية ثم لم نلبث إلا نمر بوابل الرواية السعودية وما فوز عبده خال إلا خير دليل على ذلك. وقد شهدت الاحتفائية العديد من الكلمات، منها كلمة لرئيس النادي الدكتور عبدالمحسن القحطاني، وقراءة نقدية للدكتور علي الشدوي، وكلمة لعريس الاحتفائية عبده خال، كما شهدت مداخلات عديدة من الحضور الكبير الذي حضر الأمسية، ومنها مداخلة للدكتور عاصم حمدان.