الإرهاب الذي تقوده الجماعات المتطرفة، والمخدرات التي تقوم على تهريبها العصابات الدولية، كلاهما يشكل أكثر المخاطر تهديدا لأمن وسلامة المجتمعات العربية ويفرض مزيدا من التنسيق والتكامل بين الأجهزة الأمنية لكافة الدول العربية من أجل التصدي لجماعات الإرهاب وعصابات تهريب المخدرات. تجربة مواجهة الإرهاب كشفت أنه عابر للدول والقارات، وكذلك تجربة مواجهة عمليات تهريب المخدرات كشفت أنها عابرة للدول والقارات، وإذا كان الإرهاب يدار من قبل رؤوس تقيم في بلد ويستقطب شبابا في بلد ثان ويتم تمويله من قبل أناس في بلد ثالث ويستهدف بعملياته بلدا رابعا، فكذلك هو حال عصابات المخدرات التي لها رؤوسها المدبرة المقيمة في بلد ومصانعها الموجودة في بلد وعصاباتها المتنقلة بين البلدان، والمستهلكون لها المنتشرون بين مختلف الدول. من هنا أصبح التعاون والتنسيق بين كافة الدول فرضا واجبا، إذ لا تكتمل عملية المواجهة لعصابات الإرهاب والتهريب إذا ما قادها بلد واحد أو حاولت مواجهتها دولة بمعزل عن بقية الدول. المواجهة تقتضي التنسيق والمتابعة وتبادل المعلومات والتكامل من أجل مطاردة الفلول واستكمال خطط رصد المجرمين سواء كانوا مهربين أو إرهابيين، وبدون التنسيق بين الدول والتعاون بين الأجهزة الأمنية سوف تتعرض خطط المواجهة للفشل وسيجد الإرهابيون الذين يهددون بلدا ملاذا آمنا لهم في بلد آخر وستجد عصابات التهريب التي تهدد شباب وطن في وطن آخر ميدانا لإقامة مصانعها ورسم خططها. من هنا ندرك أهمية أن يجتمع 22 وزير داخلية عربيا في تونس هذا الأسبوع، فمن خلال اجتماعهم سيتم رسم الخطط واتخاذ الخطوات التنفيذية لحماية العرب جميعا من خطر المخدرات ومخاطر الإرهاب. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة