يشكل التعاون الخليجي في المجال الأمني سياجا يكفل مواجهة كافة التحديات الأمنية التي تواجه دول منطقة الخليج، سواء تمثلت هذه التحديات في محاولات غسيل الأموال أو عمليات الإرهاب أو تهريب المخدرات. التعاون الخليجي في مجال الأمن ضروري بعد أن أصبحت دول الخليج هدفا لعصابات عالمية تستهدف مواطني هذه الدول، مستغلة ما يتميزون به من حس ديني تارة ومن وضع اقتصادي ووفرة مالية تارة أخرى، وما تتميز به أنظمتهم الاقتصادية من مرونة في التعامل ومشاريعهم التطويرية من قدرة على استقطاب الاستثمارات الأجنبية. تستغل عصابات الإرهاب الحس الديني لمواطني دول التعاون فتحاول التستر تحت رداء الدين لارتكاب مختلف الجرائم، وعلى رأسها التغرير بالشباب، وتستغل عصابات التهريب الوفرة الاقتصادية فتحاول تسويق سموم المخدرات بين أبناء المنطقة، وتحاول عصابات تبييض الأموال مشاريع الاستثمار في المنطقة لتبييض الأموال التي يجنونها من وراء الجرائم المنظمة والاتجار بالمخدرات. من هنا يصبح التعاون الخليجي في المجال الأمني ضرورة ملحة، ولهذا جاءت التوصية التي في مؤتمر مكافحة الإرهاب، الذي اختتم أعماله في الرياض أمس بتكوين لجان مشتركة بين دول الخليج، تتولى التنسيق من أجل مواجهة التحديات الأمنية في المنطقة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة