قل على البيت السلام إذا وجد فيه شخص كثير الشك إلا أن يتداركه الله برحمة منه وفضل، الشك سواء كان من الرجل تجاه المرأة أو من المرأة تجاه الرجل بمثابة القنبلة الموقوتة فمتى ما انفجرت فإنها لا تبقي ولا تذر، يحدثنا الواقع عن رجال ابتلوا بالشكوك في زوجاتهم، وعن نساء ابتلين بالشكوك في أزواجهن وذلك من قبيل الخيانة الزوجية حتى وصل الأمر بالبعض أن يستحلف زوجته على ذلك، لهذه الآفة أسباب، ولها علاج، فمن أسبابها: احتفاء القرائن بالمشكوك فيه، ومنها: عدم الشفافية والوضوح بين الزوجين، ومنها: دخول المغرضين بين الزوجين.. كيف تعالج هذه القضية ؟، حسب علمي تعالج بالأمور التالية: أولا: أن يتذكر الشاك النتائج السيئة حين تخالف الحقيقة ظنه، وما يلاقيه من ألم نفسي يعيش معه السنين الطوال.. ثانيا: لقد نهى الله تعالى عن تتبع الخوافي من الأمور إلا بموجب حيث يقول تعالى: (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا). وقال سبحانه: (إن بعض الظن إثم) وقال صلى الله عليه وسلم: «الظن أكذب الحديث»، فلا بد من أن يدرك من ابتلي بكثرة الشك في أهله أو غيرهم هذه النصوص، وتكون لهرادعا. ثالثا: عدم الاسترسال في تلك الوساوس مع النفس فمنها يدخل الشيطان إلى الإنسان من أوسع أبواب الشر والفساد. [email protected]