حذّر سماحة المفتي العام، رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من الظلم والشكوك والوساوس بين الزوجين التي تؤدي الى تفاقم المشكلات الأسرية وتصل الى المحاكم والطلاق وخراب البيوت، وقال : إنه يجب على الزوج والزوجة ان يؤدي كل منهما حقوقه تجاه الآخر ويلتزمان بالضوابط الشرعية ولا يستغل الازواج ضعف زوجاتهم ويظلمونهن ويتسلطون عليهن او يتهم الزوج زوجته بما هي بريئة منه وتهديدها بالطلاق وعدم الانفاق عليها، محذرا من تتبع الزلات والهفوات بين الزوجين وتكبير الاخطاء البسيطة التي يمكن حلّها، مطالبا اهل الزوج والزوجة باحتواء اي مشكلات وعدم ايصالها الى المحاكم،وأن يصلحا بينهما لأن الصلح خير ووصف تعصب أي طرف من اطراف الزوجين بأنه مصيبة كبيرة يدفع ثمنها الزوجان والاولاد. جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها المفتي العام في الجامع الكبير بمنطقة قصر الحكم أمس والتي تناول فيها حقوق الزوج على زوجته والمطلوب منها والعكس ايضا حقوق الزوجة على زوجها والمطلوب منه وقال : إن من حقّ الزوج على زوجته طاعته في المعروف وتمكينه من قضاء وطره وصيانة بيته وعدم الخروج بغير إذنه وصيانة عرضها وشرفها، محذرا الزوجات من الافلام والدعوات الشريرة التي تؤلب الزوجة على زوجها والمروّجة للرذيلة والفحشاء والمنكر، كما من واجبات الزوجة ان لا تكلّف زوجها فوق طاقته من نفقات وان تهتم بتربية اولادها وان لا تؤذي زوجها بالكلام البذئ ولا تفشي علاقاتهما واسرارهما الخاصة والزوجية لان هذا من الرذائل وقلة الحياء، كما تناول سماحته حقوق الزوجة على زوجه بأن يعطيها حقها كاملا من مهر ونفقة ويحقق مطالبها ويوفر لها المعيشة الكريمة من طعام وشراب وكسوة ويلتزم بما اتفق عليه في عقد النكاح . وقال سماحته : إن من حقّ الزوج أن يغار على زوجته، ولكن الغيرة في الخير دون وساوس وشكوك ولا يبحث عن العيوب فيضخّمها، مشيرا الى ان بعض الأزواج والزوجات أبتلوا بالوساوس والشكوك وتتبّع الزلات والعورات لبعضهم البعض ومن الزوجات من تفتش في ارقام هاتف زوجها وتثير الشكوك حوله، وتتهمه بما هو برئ منه، مطالبا الطرفين بالالتزام بالشرع والآداب والاخلاق الاسلامية وان يحفظا سرهما بينهما وان لا يطلعا أي أمر من أمورهما الخاصة خارج منزلهما، مؤكدا ان شريعة الاسلام جاءت بما يحقق العدل بين الزوجين، وعلى كل منهما ان يتقي الله في الآخر.