المعارض ليست فرصة لشراء الكتب فقط، ولكنها عرس ثقافي مهيب يلتقي فيه القراء والمهتمون بالكتاب والناشرين، وتكون هذه المناسبة فرصة لاقتناء الكتب مثلما هي بورصة لمعرفة اتجاهات القراء، وفي معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام، الذي ما زالت فعالياته قائمة إلى الآن، أعتقد أن هناك انحرافا وتغيرا في اهتمامات القراء السعوديين، فبينما كانت الروايات والكتب الدينية هي الأكثر مبيعا، وجدت أن هناك توقا للكتب الفكرية، وبالذات التي تناقش الفكر الديني ومفهوم الصحوة وحركية التطرف وحراك المجتمع، كما أن الكتب التي تعالج المواضيع السياسة من وجهة نظر فلسفية وجدت قارئا متابعا لها، ولكن هذا لا يعني أن الرواية أهملت أو أن الكتب الدينية تركت، فما زال الناس يركضون وراء الرواية، ولكن الكم الهائل من الإنتاج الروائي على كل الأصعدة محليا، وعربيا، ومترجما سبب زحمة كبيرة للقراء حتى المهتمين منهم، وصار ترشيح الأصدقاء هو القاعدة التي يمكن أن تحفزك على شراء رواية، ولكن بالتأكيد كانت ترمي لعبده خال هي عروس المعرض، مثلما جاءت ترجمة صالح علماني لرواية جزيرة تحت الماء لإيزابيل الليندي عبر دار دال عروس الروايات المترجمة، أما محليا فكانت روايتا معجب الزهراني وعادل الحوشان هما الأكثر بروزا في معرض هذا العام، وكل معرض وأنتم بخير. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة