بعد جيل الرواد من المترجمين العرب أمثال سامي الدروبي وفؤاد كامل ومصطفى ماهر وعفيف دمشقية ومحمد عيناني وسهيل إدريس يبرز في عصرنا الحالي اسم صالح علماني كأهم وأبرز مترجم للأعمال الإبداعية المكتوبة باللغة الإسبانية في زماننا، والأجمل أن اسم صالح علماني لم يبرز مرة واحدة، بل استمر في الإنتاج الصامت حتى تكرس تماما عند عامة القراء والمثقفين، خصوصا أن ترجماته الأولى التي صدرت عن وزارة الثقافة السورية لم تنتشر كثيرا وها هي دار المدى تعيد طباعتها من جديد. ويمكن اعتبار علاقة علماني بدار منارات التي تحولت إلى دار أزمنة، ودار الأهالي هي بداية الانتشار له، حيث إن أعمال ماركيز التي صدرت في ذلك الوقت مثل «الحب في زمن الكوليرا» و«ساعة شؤم» من أشهر الأعمال التي تبادلها القراء في عقد الثمانينيات. والآن وبعد مرور أكثر من 30 سنة من الترجمة مازال علماني مواصلا جهده الحثيث في إغناء المكتبة العربية بأهم الأعمال الإسبانية دون كلل أو ملل أو انحراف بالذائقة. في آخر مكالمة لي مع الصديق العزيز صالح علماني سألته ألم تقرر بعد إعادة طباعة كرة القدم في الشمس والظل، قال لي بلى، وستصدر في القاهرة قريبا، ثم أرسل لي نسخة إلكترونية من الكتاب، أم الخبر الأجمل فهو اشتغاله على ترجمة الرواية الأخيرة لإيزابيل ألنيدي «جزيرة تحت البحر». شكرا صالح.. شكرا للإبداع مترجما. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة