رغم ماحملته التجربة الانتخابية العراقية من دماء وأشلاء تسيل من رسائل الموبايل التي تخبرني أن تفجيرا حدث وحصيلة ضحاياه مفجعة، إلا أن صمود الناخبين وإصرارهم على أن يكونوا أبطال المرحلة الحقيقيين الصامدين في وجه احتمالات استمرار دموية المشهد العراقي وهم يسكبون حبهم لوطنهم عبر مشاركتهم في الانتخابات متجاوزين مأساوية الأوضاع، يثبت العراقيون أنهم يريدون وبقوة إنهاء مرحلة يشاركون في صياغتها وصناعة الفرق من خلال معادلة قارورة الحبر وبصمة الأنامل وملايين الأوراق المنتهية رحلتها في صناديق الاقتراع. حسب الأخبار الاقتراع في المنافي الاختيارية أو الإجبارية للعراقيين خارج وطنهم على المستوى العربي تأتي مشاركة الإمارات على رأس دول الخليج ولبنان وسوريا ومصر وفرت مراكز اقتراع تشهد على التجربة، ونحن في دول الجوار نرقب التجربة وتقدم هذا المشهد الحضاري على مشهد التفجيرات والأشلاء ونحلم للعراقيين بالأجمل ولوطنهم بالسلام والتلاحم. التكتلات والتحالفات لحماية المصالح ربما تمنحنا إلهاما نستلهم منه فكرة أن يكون الوطن والمواطن وصوته فوق كل اعتبار في أي مكان ويكرس حلم الوحدة الوطنية الغافي في أعماق كل سيدة وطفل ورجل عراقي نشاهدهم عبر الفضائيات رأي ناخب مستمتع بالتجربة ومشارك فيها بقوله عندما سألوه عن المترشحين ومن الذي يتوقع فوزه منهم فيجيب بعفوية وبساطة «إن شاالله كلهم يفوزون». يستحق الأشقاء في العراق أن تنتهي تجربتهم الديمقراطية كما يأملون وأن ينال إنسان تلك الأرض المعذب حقه في الأمن والأمان في وطنه. [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة