نراقب ونرصد كمهتمين بتجربة ومستجدات انتخابات «غرفة تجارة وصناعة جدة» في الدورة الجديدة البالغ عدد المتنافسين فيها (65) من المترشحين، الحراك المدني وما يعتوره من تفاصيل ومؤشرات، أطلعتنا «عكاظ» في عددها يوم أمس على تحليل لبرامج 52 مرشحا وطرحتها بما يسلط الضوء على الأفكار المتاح تقديمها للناخبين ويمنحنا فرصة اكتشاف كيف يفكرون ويديرون حملاتهم الانتخابية. ولعل ما ينزعج له المتابع أن هناك مبالغة في إعلان الضيق من الانسحابات التي غيبت أسماء معروفة في دورات انتخابية سابقة، والمنطق يقول إنه من الجيد والإثراء للتجربة إتاحة الفرصة لوجوه وخبرات جديدة أن تقدم مالديها وتقدم خدماتها من واقع تحمل المسؤولية، وروح التجربة الانتخابية تقضي بمنح الفرص للأكثر قربا من الناس وهمومهم. أما علامة الاستغراب الكبرى التي تفسد على البعض متعة التجربة فتتعلق في قاعدة بيانات ومعلومات منسوبي الغرفة من المستثمرات والمستثمرين الذين يعيشون صداعا بسبب تسريب أرقام هواتفهم المحمولة التي تم توثيقها في سجلاتهم التجارية في حالة من تجاوز الحدود، وخرق خصوصية ومعلومات المشتركين في الغرفة، وهناك من لا يعنيها يعنيه، أن يصله أي برنامج انتخابي من المتبارين وينتظر احترام إحجامه عن الانتخابات ومتابعتها لا أن يبتعد عنها وعن أخبارها فتطارده إلى عقر (موبايله) من خلال القصف المبرح وبعض المتنافسين تحول برنامجهم الانتخابي في رسائل الموبايل إلى جحيم للآخرين. هذا ما تناقشت فيه مع صديقة أبلغتني أن الإزعاج غير محدود بسبب رسائل الموبايل التي تصلها من المتنافسين وتصل غيرها، بحيث أصبحت مفارقة أن الانتخابات كفعل مدني متحضر يتحول إلى أداة لاختراق خصوصية المنتسبين. نسعد بهذا العرس الديمقراطي إلا أن هناك خصوصية لبيانات منسوبي الغرفة احترامها واجب من نخبه لها حق احترام تجربتها الانتخابية على أن لا يتعدى ذلك على خصوصية الناس، والسؤال المطروح كيف يأمن المنتسب للغرفة على بياناته إذا كان تسريبها بهذه السهولة..؟! وفقا لبعض الصحف، إن إحصاءات غير رسمية قدرت الرسائل المرسلة إلى الناخبين عبر الموبايل (بمليون ونصف المليون رسالة) وعدد المسجلين في الغرفة لا يتجاوز 40 ألف سجل، يحيلنا هذا التصور إلى حجم الإزعاج البالغ للموثقة سجلاتهم في الغرفة. من الطرائف التي لفتت انتباهي إرسال رسالة بالخطأ من أحد المرشحين إلى مرشح منافس، يهنئه بالعيد ويدعوه إلى عدم نسيان ترشيحه عندما يتجه لصناديق الاقتراع. سيشهد الأسبوع المقبل مزيدا من الرصد المشوق، كل تجربة انتخابية وأنتم بخير. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة