أكد الجيش السوداني أنه سيطر على منطقة جبل مرة الاستراتيجية في وسط دارفور، وانتقد قوة السلام لأنها لم تصغ إلى نصائحه، ما أدى على حد قوله إلى إقدام «متمردين» على أسر جنود من قوة السلام فترة وجيزة. وقال سوارمي خالد سعد المتحدث باسم الجيش السوداني في مؤتمر صحافي عقده في الخرطوم أمس «الآن بالمقاييس العسكرية تفرض القوات المسلحة السودانية سيطرتها على منطقة جبل مرة ما عدا بعض التفلتات من مجموعات تحاول قطع الطرق ونهب السيارات وهذا نعتبره أمرا عاديا». ولكن حركة جيش تحرير السودان جناح عبد الواحد نور نفت سيطرة الجيش السوداني على المنطقة.وقال المسؤول في الحركة إبراهيم الحلو «هذا غير صحيح. نحن نسيطر على كامل جبل مرة». ودارت معارك بين جيش تحرير السودان بزعامة عبد الواحد محمد نور والقوات المسلحة السودانية في جبل مرة الذي يعتبر معقلا للتمرد. وجيش تحرير السودان بزعامة عبد الواحد محمد نور هو إحدى حركتي التمرد الرئيسيتين في دارفور إضافة إلى حركة العدالة والمساواة. وخلافا للأخيرة، فهو لا يزال يعارض عملية الدوحة للسلام. وتحدث المتمردون عن سقوط أكثر من 200 قتيل في صفوف المدنيين، فيما تقدر منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية غير الحكومية ب 100 ألف عدد النازحين جراء المعارك الأخيرة في جبل مرة. وتعذر على قوة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور والوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة أن تؤكد هذه الحصيلة أو تنفيها.