قررت لجنة التحقيق في اعتداء مراقب التأهيل الشامل في المدينةالمنورة على معوق بشلل نصفي، استدعاء المراقب مرة ثانية ومواجهته بالسوابق التي كشفت عنها الأسرة بعد رصد آثار جلد على ظهر المعوق قبل عام. جاء ذلك في الوقت الذي أقر فيه المعوق محمد حامد الجهني (30 عاما) أمام اللجنة بأقواله التي أدلى بها لمدير عام الشؤون الاجتماعية ورئيس اللجنة يوم أمس الأول، وذكر بأنه تعرض للجلد من قبل المراقب الاجتماعي بعصا (الخيزران)، داخل دورة المياه أثناء جلوسه على الكرسي المخصص للاستحمام وأمام عامل وافد يعمل في المركز، وأنه تعرض مرارا للزجر، وكان آخرها أثناء شربه للشاي في المطبخ، خلافا لصراخ المراقب في وجهه للذهاب إلى المهجع. وقال ل«عكاظ» مدير عام الشؤون الاجتماعية في المنطقة حاتم أمين بري: إنه لا يمكن التنبؤ وتحديد الفترة التي سوف تستغرقها اللجنة لاستكمال ملف التحقيق ورفعه للوزارة، مع تكشف حقائق جديدة في القضية، وبين أن اللجنة ستصدر تقريرا متكاملا عقب إغلاق الملف. إلى ذلك، أناب صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، وكيل الإمارة سليمان محمد الجريش في افتتاح ندوة (حقوق المعوقين.. بين الواقع والمأمول) صباح اليوم في قاعة الاحتقالات في مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز لرعاية الأطفال المعوقين. فيما تلقت «عكاظ» العديد من اتصالات منسوبي الشؤون الاجتماعية، محاولين ثني الصحيفة عن المواصلة في متابعة القضية والكشف عن حيثيات التحقيق الجارية في مقر مركز التأهيل، مبررين وقوفهم في صف المراقب مراعاة لظروف أسرته، وتخوفهم من حسم الأمر بإجراء إداري لا يحمد عقباه.