اعترف المراقب الاجتماعي في مركز التأهيل الشامل في المدينةالمنورة بضربه لمعوق بشلل نصفي، وأقر أمام لجنة التحقيق العاجل جلده المعوق بعصا خيزران داخل المركز، وبرر موقفه ذلك بأنه كان ينوي تأديبه على بعض التجاوزات التي ارتكبها، في الوقت الذي طالبت فيه لجنة التحقيق من المراقب تقديم محاضر رسمية عن واقعة التجاوزات، إلا أنه فاجأ اللجنة بعدم تثبيته الواقعة وتسجيلها في محاضر. وكشف ل «عكاظ» عضو في لجنة التحقيق عن مثول المعوق أمام لجنة التحقيق صباح اليوم، كي تكتمل جوانب القضية كافة، مشيرا إلى أن «الاعتراف وحده لا يعد مسوغا لاتخاذ أي إجراء إداري تجاه المراقب، كونه من المحتمل أن تكون لدى المعوق أمور تغيب عن اللجنة». وأوضح ل «عكاظ» المراقب المتهم (تحتفظ الصحيفة باسمه) أنه عمل في المركز طيلة 15 عاما، وتحدث عن تجاربه مع نماذج عديدة من المعوقين، إلا أنه لم يفصح عن الأسباب التي دفعته لإنزال العقوبة على المعوق بتلك الصورة، واكتفى بالقول: «توجد لدي مسوغات عديدة سوف أفصح عنها أمام اللجنة». والتقت «عكاظ» بالمعوق في منزل أسرته، والذي عد استسلامه أمام جلدات المراقب دون حراك، بأنه شيء خارج عن إرادته، وأصر على البقاء مع أسرته دون العودة للمركز ثانية، في ظل وجود المراقب المذكور، مضيفا: «يعاملونني بقسوة خصوصا عندما ينادي المراقب بالعودة إلى المهجع بعد تناول الوجبات الغذائية». وبينما يواصل حديثه بكلمات متقطعة بسبب إعاقة جزء من وجهه ولسانه، ظل والده صامتا طيلة مدة الحديث، حتى أجهش بالبكاء، متأثرا وهو يردد «أريد الحق والعدالة».