يمحص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ووزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس خلال زيارته للمملكة غدا، ما تنوء به الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط من كبوات عملية السلام، والممارسات الإسرائيلية الأخيرة وتداعياتها على المشهد الفلسطيني، فضلا عن قضايا العراق الآنية والمستقبلية بجانب الملف الإيراني. وسيعمد وزير الدفاع الأمريكي إلى عقد مباحثات مع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، تتركز على تعزيز التعاون في المجال العسكري والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وأفاد مصدر أمريكي في تصريحات ل «عكاظ» أن اللقاءات التي سيجريها جيتس في المملكة تكتسب أهمية بالغة، في ظل التطورات التي تشهدها الساحة العربية الإقليمية والدولية. وأشار المصدر إلى أن مباحثات وزير الدفاع الأمريكي ستتمحور حول تعزيز العلاقات الثنائية، ودعم الجهود الثنائية لمكافحة الإرهاب. ويرافق جيتس في زيارته للمملكة وفد أمريكي رفيع المستوى. من جهة أخرى يتداول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته للمملكة اليوم، تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية وسبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الرياض وأنقرة. وأفادت مصادر تركية رفيعة في حديث ل «عكاظ» أن أردوغان الذي سيتسلم خلال زيارته للمملكة التي تستغرق يومين جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، وسيطلع الملك عبدالله على مناحي التحرك التركي لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وأضافت أن اللقاء يأتي ضمن إطار استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، وإرساء السلام في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدة أن أردوغان سيكون حريصا على الاستماع لرؤى الملك عبدالله حيال ما يجري على الساحتين العربية والعالمية.