أن تعبر الأجيال في بلادنا إلى بوابة هذا العصر «تقنيا» يعني أن يتوفر في مدارسنا معلمون متخصصون في «تكنولوجيا المعلومات»، وهو أحد أهم أهداف برنامج الملك عبدالله لتطوير التعليم، في ظل حاجة الوزارة إلى مؤهلين لتدريس العلوم الإدارية في المرحلة الثانوية يذكر محمد آل حسن المحاضر بقسم نظم المعلومات الإدارية بجامعة الملك فهد للبترول أن وزارة التربية والتعليم لا تختار المعلم المؤهل الملم بتقنية المعلومات وعلوم الحاسب والمتخصصين في «نظم المعلومات الإدارية» مؤهلين إداريا وتقنيا في آن معا، والوزارة تنفق الملايين على المعلم ليكون ملما بعلوم الكمبيوتر إضافة إلى مجال تخصصه. آل حسن يفيد بأن عدد خريجي هذا التخصص لا يتجاوز 200 خريج، وهو تخصص علمي جديد في بلادنا ليس كالتخصصات القديمة «إدارة عامة، إدارة أعمال»، يجمع بين علم الكمبيوتر وعلم الإدارة يتوفر في جامعة الملك سعود وجامعة الملك فهد للبترول وجامعة الملك عبدالعزيز، واستحدث في بعض الجامعات الجديدة، ويطالب الوزارة بأن تكون أولوية التعيين في مجال العلوم الإدارية في المرحلة الثانوية لخريجي تخصص نظم المعلومات الإدارية على ندرتهم وهو يقدم التنازلات بقوله : «لا نطالب الوزارة بحوافز ولا مزايا، نحن أول خطوة لتطوير التعليم والاختيار الأمثل للمعلم الكفء الملم بمتطلبات عصر التقنية في ظل مساعي وزارة التربية لتطوير التعليم في بلادنا لم تلتفت لما يعانيه الميدان التربوي من نقص عدد المعلمين المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات والمؤهلين في المجالات التي ترغب الوزارة سد الاحتياج فيها». انتهى. إذا سلمنا بأن أزمة خريجي كليات المعلمين وغيرهم من الدفعات المنكوبة التي تنهشها البطالة ولم تحصل على التعيين نتيجة الأعداد الكبيرة للخريجين مع فقر الكادر الوظيفي، فكيف نفسر حال الخريجين من تخصص تكنولوجيا المعلومات أو نظم المعلومات الإدارية وعددهم لم يتجاوز 200 خريج، وكيف سيكون الحال عندما تنزف لنا الجامعات التي استحدث فيها التخصص الخريجين الجدد.! هل سينتمون إلى قوافل العاطلين عن العمل من المعذبين في الأرض على أهمية تخصصهم وندرته؟. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة