ما هو تبرير أن يتاح تخصص (المكتبات والمعلومات) ثم تتكدس خريجاته، وإذا كان سوق العمل لا يحتاج جهودهن لماذا مازال التخصص متاحا لدراسته.؟!.. الحكاية لها من نسجها ومعاناة الخريجات تجاوزت العشرة أعوام نتيجة التعميم الصادر عام 1422بتكليف معلمات اللغة العربية تدريس مادة المكتبة، ومخالفة ضوابط تكليف شاغلي الوظائف التعليمية بالنسبة لأمينات مركز مصادر التعلم وما نتج عن ذلك من أثر بالغ في معاناة خريجات المكتبات والمعلومات. الحال عندما يتدهور لا يصل إلى مرحلة إسناد إدارة مراكز مصادر التعلم لمعلمات من أي تخصص عدا تخصص المكتبات والمعلومات بل وأيضا عندما لا يعترف بحق كل مدرسة في توفر مركز ثابت ودائم ومزدهر لمصادر التعلم (المكتبة المدرسية سابقا) وانتداب معلمة المكتبة (غير المتخصصة في المكتبات والمعلومات) لمدرستين وأكثر.. ماذا يعني ذلك وبماذا يوحي..! عدم عمل الخريجات المؤهلات علميا والمدربات عمليا على إدارة مراكز مصادر التعلم يقلل من جودة أداء المراكز ويبعدنا عن الهدف الذي أنشئت من أجله ويفاقم العبء على المعلمة غير المتخصصة لإدارتها بخلاف خريجة قسم المكتبات المؤهلة والتي أفنت أعواما من عمرها لتكتسب مهارات إدارتها. المتخرجات منذ 12عاما مستحقات لإعانة البطالة رغم احتياج (وحق) كل مدرسة أن يتوفر فيها مركز متخصص، بحسبة بسيطة يقدر الاحتياج الفعلي لشغل مصادر التعلم بأكثر من 5 آلاف وظيفة في مدارس البنات ناهيك عن القطاعات الأخرى نذكر منها على سبيل المثال «المكتبات الكبرى.. مكتبات الجامعات، مراكز البحوث، كل ماله صلة بقطاع الإعلام والقطاعات المرتبطة أوالقائمة على أساس توفير المعلومات ولاحقا من التمدن والتحضر أن يكون لمراكز الأحياء «مكتبة للحي تنعش الحياة الاجتماعية والثقافية.. إلخ». يستمد تخصص المكتبة أهميته من كون عصرنا عصر المعلومة وهذا التخصص هو القائم الأول على حفظ المعلومات وأرشفتها وإعادة تصديرها لخدمة العملية التعليمية والبحثية والارتقاء بأداء المكتبات في بلادنا والاهم من ذلك أن إدارتها من متخصصات سيساعد في تطويرها. كيف ندعي أن لدينا مشروعا جبارا لتطوير التعليم وأزمة خريجات المكتبات والمعلومات تتشابك حتى وصلت إلى أعلى سلطة في البلاد وبناتنا يترقبن الفرج.! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة