اشتكى عدد من خريجي كلية علوم وهندسة الحاسبات تخصص علوم حاسبات من جامعة طيبة لعام 1429ه من رفض وزارة الخدمة المدنية تعيينهم أو اعترافها بشهادتهم وتخصصهم عندما رشحوا للوظائف المعلنة بحجة أن الترشيح لتخصص (علوم الحاسب الآلي) وليس لتخصص (علوم الحاسبات) وعدم ترشح خريجي تخصصهم مطلقا في الوظائف الإدارية طيلة السنوات الماضية. علما بأن التخصصين (علوم الحاسب الآلي وعلوم الحاسبات) معناهما واحد وهذا التخصص موجود في الجامعة وقت أن كانت جامعة طيبة فرعا لجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، ويدرس في جامعات المملكة بمسمى تخصص علوم الحاسب الآلي مصنف ومعترف به ولا يدرس بهذا المسمى سوى في جامعة طيبة وجامعة الملك عبدالعزيز، وكان هذا سبب حرمان خريجي الجامعتين من الترشيح للوظيفة حلمهم بعد الدراسة. وأكد أحمد الردادي (أحد خريجي علوم حاسبات) عندما تقدمنا إلى الخدمة المدنية عام 1430ه لم يكن موجود تخصص علوم الحاسبات وتم اختيار الخريجين لتخصص مشابه في جميع الأوجه وهو علوم الحاسب الآلي، وتم ترشيح الخريجين لعلوم الحاسبات ثم رفضوا بسبب أن بياناتهم غير مطابقة لعدم وجود التخصص المذكور لدى وزارة الخدمة المدنية وعند الاتصال على الوزارة للاستفسار ومعرفة اللازم تم الاتصال على قسم التصنيف المتخصص في الوزارة، وتم إخبارنا بأن تخصصنا غير معترف به إلى الآن، والأولى أن تخاطب وزارة التعليم العالي وزارة الخدمة المدنية وتحدد تخصصات جامعاتها الموجودة لديها لتصنيفها، مشيرا الى أنه إذ لم يكن تخصص علوم الحاسبات معترفا به من قبل وزارة التعليم العالي، فلماذا يدرس في جامعة طيبة وتصدر له وثيقة للتخرج. وقال بندر العمري لقد أعلنت وزارة الخدمة المدنية قبل فترة ترشيح حاملي مؤهل بكالوريوس الحاسب الآلي بجميع تخصصاته، وفوجئنا نحن خريجي جامعة طيبة بعدم ظهور أرقام لمقبولين في علوم الحاسبات مثل خريجي الحاسب الآلي الذين قبلوا، وأعلنت أرقامهم وعند مراجعتنا لديوان الخدمة، أكد بأن الترشيح لتخصص علوم الحاسب الآلي ونظم المعلومات فقط وأن تخصص (علوم الحاسبات) معتمد لدى الديوان وغير مصنف ضمن الوظائف التي يعلن عنها لعدم تطابق التخصصين. من جانبه أكد عميد كلية علوم وهندسة الحاسبات الدكتور عبدالله آل بن علي، أنه لا يوجد مبرر للتفريق بين خريجي الحاسب الآلي وخريجي علوم الحاسبات في شغل الوظيفة لاسيما أن منهجهم بكالوريوس. مفيدا أن الكلية لم تتلق خطابات شكوى من الطلاب بهذا الخصوص لمخاطبة ديوان الخدمة المدنية، مشيرا إلى أن أبواب إدارة الكلية مفتوحة لاستقبال شكوى الطلاب والاستماع لآرائهم.