عندما بلغت سن الثامنة عشرة، طرق بابنا شاب طالبا الزواج مني، وبعد تفكير وسؤال وافقت على الاقتران به، مرت الأيام وأنا أشعر براحة كبيرة للشعور الذي بدأ يدخل قلبي تجاه خطيبي، لكن هذه الراحة وهذا الشعور الجميل ودونما سبب تحولت جميعها إلى قلق وخوف شديد من خطيبي، وأصبحت كلما دخلت غرفتي لأنام أشعر بخوف شديد من أن تغفوا عيناي فتأتيني الكوابيس التي كانت بدايتها معي كوابيس قليلة، لكن سرعان ما ازدادت حتى أصبحت تشكل لي هما كبيرا وتؤثر على حياتي، وأدخلت الخوف في قلبي وبت أخاف أن أموت وأنا نائمة، فهل لهذه المنامات علاقة بحالتي السيئة؟ صباح جدة خوفك الشديد من الزواج هو السبب الكامن وراء هذه الكوابيس، ويبدو أنك تحملين بعض الأفكار الخاطئة المتعلقة بالزواج، أو أن هناك أمرا ما حدث مع خطيبك، أو أن سلوكا ما صدر عن خطيبك أخافك، وربما كان حولك من الصديقات أو القريبات اللواتي ساهمن في تشكيل صورة خاطئة عن الحياة الزوجية في نفسك، راجعي أفكارك وحددي بدقة ما الذي يدور في نفسك، وهل هناك من ساهم في تشكيل صورة سالبة عن خطيبك أو عن الزواج؟ هل صدر عن خطيبك سلوك ما أخافك؟ هل هناك في أسرتك من يشكك في خطيبك؟ هل قرأت عن الزواج فخفت من المسؤولية المترتبة عليه؟ حاولي الإجابة عن هذه الأسئلة، فربما تنجحين عندها في مسك طرف الخيط، كما يقولون وإلا فأنت بحاجة للتحدث وبصراحة مع أحد أفراد أسرتك ممن يمتلك الحكمة والخبرة في هذا المجال، وإن لم تجدي فحل مشكلتك يكمن في الذهاب لمرشد زواج أو استشاري نفسي تتحدثين إليه بكل صراحة عما يدور في نفسك، وهو من سيساعدك على حل هذه المشكلة.