كثيرا ما يتساءل الرياضيون والمهتمون بالرياضة عن تأثير الممارسة الزوجية (الجنسية) قبل المباريات وعلاقة ذلك بالأداء الرياضي. للإجابة على هذا السؤال لا بد من تصحيح خرافة أن الحيوانات المنوية هي طاقة حين تخرج من جسم الرجل يفقد طاقته وحيويته، فهذا أمر غير صحيح فالقذف عملية تزيد الطاقة.. و إن إنخفاض مستوى هرمون التستسيرون( المسؤول عن بناء العضلات وتقوية الأداء البدني) مؤقتا بعد الممارسة الزوجية سيؤدي إلى ضعف في المقدرة البدنية مع العلم بأنه لم يثبت ذلك علميا حتى الآن. إن ما يبني عليه المدربون الذين يضعون اللاعبين في معسكرات مغلقة قبل المباريات المهمة هو الخوف من أن الممارسة الزوجية قد تؤثر على لياقة اللاعب، وهنا تبرز المغالطة وهي الفرق بين العلاقة الحميمية العادية والإرهاق من المغالاة في الممارسة الجنسية والحماس والسهر، وأظن أن هذه النقطة الأخيرة هي الجديرة بالاهتمام .. المبالغة والحماس من الممارسة هما المشكلة الرئيسية هنا . إن تضخيم سلبية الجنس على الرياضيين وخاصة قبل المباريات يعود إلى رغبة المدربين بأن لا ينشغل اللاعب في أمر غير المباراة، فالمسألة هي مجرد خدعة نفسية على اللاعب أكثر من حقيقة، بل ثبت أن الرجل حين يكون متشبعا جنسيا (عن طريق الحياة الزوجية) يتحسن أداؤه في العمل وفي الرياضة.(د.وران لنسون) من جامعة ميرليند أحد علماء الرياضة البدنية قام بدراسة أثر الممارسة الزوجية على لاعبي كرة قدم مارسوا الجنس قبل ليلة أو قبل عشرة ليال من المباراة وذلك بدراسة قدرتهم على قوة القبض على هذه الأشياء واتضح أن النتيجة لا فرق. ومن الطرائف أن الملاكم الشهير محمد علي كلاي كان يمتنع عن الممارسة الزوجية ستة أسابيع قبل مبارياته؛ خوفا من أن تضعف قوته البدنية هنا أتساءل أيهم أكثر تميزا وتفوقا في الكرة نحن كدول عربية أم الفرق والمنتخبات العالمية؟ بالتأكيد سنقول هم . إذا التوجه الجديد للفرق العالمية مثل إيطاليا والبرازيل باصطحاب زوجات اللاعبين معهم في المعسكرات الكبيرة، ما هو إلا دليل على أهمية تأثير العلاقة الزوجية والراحة النفسية على تركيز وأداء اللاعب خلال المباراة فهل يا ترى الحرمان العاطفي لفرقنا ومنتخباتنا هو حبس اللاعبين وابتعادهم عن زوجاتهم في معسكرات طويلة مملة قبل البطولات الكبيرة هو سبب ضعف الأداء ؟ أم أن هناك أسبابا أخرى.. ؟ لاعبونا أعرف اسألوهم ودمتم بصحة ،،، [email protected]