قضية العنوسة هي القضية الأولى التي تؤرق جفون الكثير من الفتيات بعد ما فاتهن القطار على حين غفلة نتيجة انشغالهن بالدراسة في الغالب، والبطالة هي الهم الأول الذي يقض مضجع الكثير من الشباب نتيجة تدني المستوى التعليمي أو تدني الفرص الوظيفية، ومن الحلول التي تطيح عصفورين بحجر هي أن (تلتم العانس بعاطل عن العمل)، فتقبل به حتى لوكان فقيرا أو شريدا، ويقبل بها حتى لو كانت كبيرة أو أقل جمالا. ولعل مما زاد من انتشار العنوسة، ترفع السيدات الموظفات عن الاقتران بالعاطلين أو أشباه العاطلين (أصحاب الوظائف فئة ألفين فما دون)، وفاقم منها كذلك أن الشباب لا يريدون أن يقترنوا بسيدات أكبر منهم سنا أو أعلى علما ومكانة (تلك العقدة من التفوق التي يريدها الرجل لصالحه دائما). المجتمع هو الآخر ممثلا في أصحاب الاختصاص والدعاة والمؤثرين اجتماعيا مطالب بأن يبارك هكذا ائتلاف ويشجعه، بعدها لن يكون من سبيل التندر ما فعلته الطبيبة مع زميلتها ذات المكانة المرموقة والصيت العلمي عندما حنت أن تنجب أطفالا وسئمت من الوحدة وقبلت الاقتران بشاب لا يملك وظيفة ويصغرها سنا قائلة (منك المال ومنه العيال)، وفي المقابل لن يجد الشاب تثريبا في أن يذعن ويتعايش مع زوجة وريئسة في العمل ليكون مقدار ما يتقاضاه من أجر شهري وعلاوات مرتبطا بالإخلاص وحسن الأداء في العمل (فموظفة تحت رجل أمان له من الفقر!!). غانم محمد الحمر