قررت فتاة سعودية فتح مكتب خاص للزواج بالتقسيط المريح، للراغبين من الجنسين نظرا لارتفاع كلفة الحفلات، والازدياد المطرد في نسبة العنوسة نتيجة «المغالاة في المهور» والاقتران من اجنبيات. وتقول خريجة الجامعة عبير حسن ان «البداية كانت من خلال مكتب لتنظيم الحفلات والمناسبات بأسعار زهيدة تناسب ذوي الدخل المحدود في المدينةالمنورة ثم تطورت الفكرة الى اقامة زيجات بالتقسيط المريح للراغبين في ذلك من الجنسين». وقد اظهرت دراسات عدة ان عدد العانسات في المملكة مرشح للازدياد من مليون ونصف المليون حاليا، الى أربعة ملايين في السنوات الخمس المقبلة. وبينت احصائية صادرة عن وزارة التخطيط العام 2010 ان عدد العانسات اللاتي بلغن سن الزواج 1.5 مليون فتاة تستحوذ مكةالمكرمة على النسبة الكبرى بوجود 396 ألفا تليها الرياض مع 327 ألفا والمنطقة الشرقية مع 228 ألف عانس. وأظهرت الاحصائيات ان ابرز أسباب ارتفاع نسبة العنوسة هو الزواج بأجنبيات بسبب ارتفاع المهور في بعض المناطق، إضافة الى عجز بعض الشبان عن الزواج في ظل الظروف الاقتصادية. وتوضح عبير ان «خدماتنا تساعد في القضاء على العنوسة التي تزداد في المجتمع السعودي يقابلها تراجع في مستوى دخل الأفراد لاسيما في المدينةالمنورة». وتضيف ان «المغالاة في المهور وكلفة الزيجات في المملكة دفعني الى التفكير في هذا المشروع الاول من نوعه في السعودية». وتؤكد «نحن لا نقوم بتقسيط المهر (مبلغ مالي يتوجب على العريس دفعه) كما يتم الترويج في المجتمع، إنما نتكفل بمصاريف ليلة الفرح فقط ومساعدة الشباب على دفع المبلغ شهريا». وتشير الى ان مكتب «رواد طيبة» الذي تديره «قام بتزويج 13 حالة بالتقسيط خلال ستة اشهر (...) يدفع الزوج ألفي ريال (533 دولارا) كقسط اول، ثم يقسط المبلغ المتبقي بواقع 700 ريال شهريا (187 دولارا) باستثناء رمضان والحج تقديرا للظروف». وتنفي عبير ان تكون تتقاضى فائدة على التقسيط، «فنحن نعمل على التعاقد مع بعض الشركات لتخفيف مصاريف الزواج، خصوصا شركات الأثاث والأدوات الكهربائية، لنحصل على حسم جيد للعميل». وتلفت الى وجود «سبع حالات في طور الإجراءات لإكمال زيجاتها بالتقسيط، حيث قالت تلقيت طلبات من مكةوجدة والطائف والرياض والقصيم وابها (...) وانتظر دعم المستثمرين او الحكومة لتعميم الفكرة في المدن» الأخرى. كذلك، تؤكد ان مؤسستها «تقدم دورات متخصصة لتأهيل الزوجين بالاتفاق مع بعض المعاهد الخاصة في الرياض». وحول الجدل الواسع الذي يثيره مشروعها في المملكة وانتقادها من قبل كثيرين، تجيب عبير «لم أجد معارضة من أهلي وأقاربي الذين شجعوني، وكل الدعوات الرافضة زادتني إصرارا والكثير منها لم تصلها الفكرة بالشكل الصحيح لأنهم يعتقدون اننا نقوم بتقسيط مهر الزواج وهذا غير صحيح». وتشير الى ان «احد شروط الزواج هو ألا يتعدى عدد المدعوين 300 شخص (...) ومن ابرز مميزات الزواج بالتقسيط عدم التفريق بين سعودي وأجنبي، او موظف وعاطل عن العمل، فهو يوفر الفرصة للجميع شرط وجود كفيل».