الخبر الذي نشرته الصحف أول أمس، وتناقله الناس كأنه مفاجأة من مفاجآت القرن العشرين، وهو طلب بعض رجال الأعمال العاملين في مجال استيراد المواد الغذائية السماح لهم باعادة تصدير فائض الأرز المتراكم في مستودعاتهم قبل أن يفسد. كل هذا مقبول، وحق مشاع لهم حتى لا تفسد تجارتهم، ولكن غير المقبول وغير المنطقي هو سيناريو ارتفاع أسعار الأرز، وندرته وشائعات قيام دول بشراء كامل الإنتاج الهندي والباكستاني وربما التايلاندي، حتى أصبح توفير الأرز الشغل الشاغل للمجتمع السعودي طوال العام الماضي. لقد كشفت مطالبات رجال الأعمال بإعادة تصدير الفائض أنه لم تكن هناك ندرة ولا يحزنون، وليس الموضوع سوى لعبة من ألعاب رجال الأعمال لرفع الأسعار وزيادة أرباحهم، ومثلما لعبوا هذه اللعبة العام الفائت مع الأرز يلعبونها الآن مع السكر. لذا آمل من كل الجهات المسؤولة التعامل معهم بنفس الأسلوب، خاصة أنهم استغلوا تلك اللعبة في الحصول على مزيد من الدعم الحكومي، من خلال منعهم من إعادة التصدير لتنخفض أسعار الأرز إلى النصف من خلال قانون العرض والطلب. حتى لا نفاجأ بعد يومين بأن كل أرزنا صدر للخارج، وحينها سيصرخ المجتمع بصوت واحد «فين الرز». [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة