تلقيت عبر الفاكس رسالة من المواطن «شاعي المرزوقي» وهو عقيد متقاعد، تحدث فيها عن «مشكلة شريحة كبيرة من المواطنين في مدينة جدة، أنا واحد منهم وهي: حرمانهم من التيار الكهربائي، الذي صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بإيصاله لكل مواطن له منزل، بغض النظر عن ملكية المنزل، إذا كان بصك أو بدون صك». ووجه النقد واللوم إلى أمانة مدينة جدة، واصفا تصرفها «بوضع جميع العراقيل التي تحرم المواطنين من هذه الخدمة»، موضحا أنه بسبب ذلك «انفتح باب الرشاوى لكل من يريد عداد كهرباء». وقال: «لقد شاهدت بعيني أحد المواطنين وقد دفع مائة ألف ريال، ورفض صاحب العداد أن يبيع، كما طلب مني أنا شخصيا مائة ألف ريال، كي يركب لي عداد كهرباء»، مشيرا إلى أن طلبه «عند شركة الكهرباء منذ عام 1428ه وتم تحويله إلى أمانة مدينة جدة لطلب الموافقة، على مسار واحد، وإلى حد الآن وهو في الأمانة بدون أي سبب»، ويطلب الإسهام في حل مشكلته التي وصفها بأنها «كبيرة» بنشرها «أمام المسؤولين، كي يتم حلها، وتزيل عن هؤلاء المشقة والحرمان الذي يعانون منه». أنشر رسالة الأخ «شاعي المرزوقي» وإذا كان ما جاء فيها صحيحا، فينبغي التحقيق في التأجيل الطويل، ووقف كل جهة عند حدها، وعدم الإضرار بمصلحة المواطن، فالكهرباء لم تعد ترفا بل هي أساس الحياة، ولعل إشهار سلاح الرشوة، يمكن تفسيره على أنه إنذار مبكر غير محدود النتائج السلبية، ومن المؤمل من الجهة المعنية اتخاذ القرار والفعل المناسبين، في مواجهة حالات التسيب.. إن العلمية في بحث هذه القضية، تحلل واقع أمانة جدة وواقع شركة الكهرباء، وإظهار الأهمية الكبيرة لحق المواطن في الحصول على الكهرباء إذا استوفيت معاملته الإجراءات المطلوبة، كي لا يكون عرضة للابتزاز، مما يعني أن تحديد هذه القضية يقوم على مقاربة الواقع، ويؤكد انتقال الإنسان السعودي نحو الحصول على مزيد من حقوقه، وأيا كان الحكم فهو ليس إدانة لأحد، ولكنه تقرير لأمر انطلاقا من معلومات تكون بالضرورة محددة. نوروا حياة الناس قبل بيوتهم، أنار الله قلوبكم بالتقوى. [email protected] فاكس: 014543856 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة