تزعم مراهق وافد شبكة إجرامية لسلب المارة في جنوبجدة، وانتحل أعضاء العصابة صفات رجال الأمن لتفتيش العابرين وأخذ مقتنياتهم بالقوة والإكراه، وأشارت معلومات تلقتها شعبة التحريات والبحث الجنائي من مصادرها إلى أن ثلاثة محتالين يترصدون المارة في الشوارع والأزقة في الكيلو 6، ويخضعون ضحاياهم إلى التفتيش الذاتي، ثم يسرقون الهواتف والمبالغ ويتوارون عن الأنظار، وعززت المعلومات شكوى عاجلة تقدم بها مقيم باكستاني عن أشخاص قطعوا عليه الطريق تحت مزاعم تبعيتهم للأمن، وسألوه عن هويته ولما أبرزها لهم خطفوا ما معه من نقود، ثمانية آلاف ريال، وهواتف وأطلقوا لسيقانهم العنان. تعليمات قيادة الشرطة تلخصت في ضرورة الإطباق على الجناة في حالة تلبس ومنع هروبهم، وكونت شعبة التحريات والبحث الجنائي فريق عمل ماهر لمتابعة ورصد المشتبهين وجمع المعلومات عن أصحاب السوابق في جرائم النصب والاحتيال، ووزعت الشعبة مصادرها في شوارع الأحياء الجنوبية والتركيز على الكيلو 6، حيث تعرض الباكستاني للابتزاز والسرقة، وأسفرت المتابعات اليومية عن رصد ثلاثة مشتبهين في أحد الأزقة المظلمة، وتحرك أحدهم إلى عابر طريق وشرع في استيقافه بينما كان رفاقه يراقبون حركة الشارع، وفي ذات اللحظة انقضت العناصر الأمنية على المتهمين الثلاثة وشلت حركتهم واقتادتهم إلى مركز الشرطة لاستكمال التحري والاستجواب، وأقر ثلاثتهم بالتورط في عمليات نصب واحتيال واعتداء في أنحاء متفرقة من جدة. وأبلغ المتحدث الأمني المكلف في شرطة جدة، المقدم سليمان المطوع، أن الجناة نقلوا إلى مركز شرطة الجامعة للتحقيق حول علاقتهم بالجرائم المماثلة.