زودت وكالة الخدمات في أمانة العاصة المقدسة مقابر المعلاة في مكةالمكرمة بعربات جولف تنقل المشيعين، وخصصت لكبار السن والمعوقين والعجزة خصوصا أن المسافة بين المقابر الشمالية والجنوبية تزيد على 900م. وقال وكيل أمين العاصمة المقدسة للخدمات المهندس عبد السلام مشاط إن العربات الجديدة تتكون من خمسة مقاعد وتتسع ل 16 راكبا وتعمل بالطاقة الكهربائية على مدار الساعة، وتنقل المشيعين أثناء دخول الجنائز للدفن، مشيرا إلى أن الأمانة تخطط لتنفيذ مشروع استبدال الأسوار الحالية للمقابر. وتدرس الأمانة حاليا فكرة نقل مراسم الدفن في المقابر عبر كاميرات متحركة لنقلها مباشرة داخل صالات العزاء. وكان محسنون نفذوا فكرة نقل المشيعين عبر حافلات خاصة من المغاسل الخيرية إلى الحرم المكي ثم إلى المقابر وصولا إلى سياراتهم مرة أخرى وذلك لتجاوز التلبك المروري حول الحرم ومقابر المعلاة. وطبقا لمصادر متخصصة في تجهيز الموتى في مكة، فإن معدل الوفيات التي تدفن في مقابر المعلاة يزيد على 40 جثة يوميا وتشارك في تجهيزهم خمس مغاسل خيرية، فيما يرتفع العدد في موسم الحج وشهر رمضان المبارك ليصل لأكثر من 100 جثة. وبدخول خدمة نقل المشيعين عبر عربات الجولف، يعود كبار السن من أهالي مكة بالذاكرة إلى الوراء لاستعادة مشهد نقل الموتى قبل 50 سنة، فكان المغسلون يحملون الجنائز من البيوت المكية القريبة من المقبرة على رؤوسهم بواسطة نعوش نقل الموتى. وتعتبر مقبرة المعلاة من أقدم مقابر العاصمة المقدسة وتقع على مساحة تزيد على 50 ألف متر مربع، وحوت هذه المقبرة منذ بدء الإسلام رفات كثيرين من الصحابة والتابعين وتابعيهم ومن الأئمة والعلماء.