إن أجمل ما نتعلمه من الحياة، معرفة اختلاف الأجناس من بني البشر، فالبعض يتقبل الحياة بنفس مفتوحة ويعيشها بشجاعة، ودائما يبحث عن المعنى الإيجابي في التجارب التي يعيشها، جميلة كانت أم سيئة، ويجعل من الصدمات التي يتعرض لها في صالحه ولا يختل توازنه وقدرته على مواصلة الطريق والرغبة والاستمرار، ويكرس طاقته إزاء الخير وإسعاد الغير، فمن أوتي الحكمة فقد أوتي العقل السليم، أجل إن اتساع الذهن والحب الشامل والتسامح والعاطفة، لا تقوم على المرارة والحقد واستصغار شأن أي كائن في الوجود، مهما كان مقامه. لكن الحياة تضع العقبات بالطريق، والبعض يسيء فهمه، كما أن الإنسان يولد مزودا بقدرات عقلية مختلفة، سواء كانت هذه القوى عظيمة أم ضئيلة، فإنها تحتاج إلى التدريب المستمر حتى تبلغ مستوى عاليا من الفهم والمعرفة، وكذلك الذكاء قابل للقياس بواسطة فنون ملائمة، ومن ثم فإنها لا تعطينا أية فكرة دقيقة عن أهمية العقل، ولكنها تسمح لنا ترتيب الكائنات الحية ترتيبا تقريبيا، ولقد أدت هذه المقاييس إلى إظهار حقيقة هامة مؤكدة، هي ضعف ذكاء معظم الأفراد. علما أن اختلافا واسع المدى في كمية وصف ذكاء كل فرد، وبذلك تختلف أحجام العقول، فمنها الكبير، ومنها الصغير، ومنها الصحيح، ومنها المعتل ... والبعض يقف نموه عند حد معين. والناس ليس لها إلا الظاهر، فمن ارتقى عقله وسمت أعماله وأفعاله، نادوه بالعاقل الناضج والحكيم في تدبر الأمور الحياتية، ولديه بعد النظر يحيي من حوله بمعرفته والتطور، أما من لديه قصر النظر، فهو لا يتعدى مدى محيطه وسور منزله كفانا الله شرهم. من المؤلم حقا أن يعجز العقل الذي استطاع أن يخترع الذرة والنانو ويضع التقدم العمراني للإنسان وينفرد وحده بأبدع الأعمال الخيرة، أنه لم يستطع أن يؤاخي بين الإنسان وأخيه على المحبة. علما أن هناك منطقة وسطى بين الديمقراطية والدكتاتورية، فالديمقراطية هي موضة تشجع بدون أن تمارس، مثل تاجر التبغ لا يستعمله ويبيعه، أجل إن للدنيا وجها وقوانين لا تعرف الثبات على حال، فكل ضوء خافت وراءه نور يشع بالأمل. همسة لن أخشى كلام الناس... فالبحر له شاطئ ثان للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 266 مسافة ثم الرسالة