طالب المشاركون في فعاليات المؤتمر الإسلامي الدولي الثاني والعشرين، الذي نظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة في ختام فعالياته أمس في القاهرة، بضرورة توحيد الجهود الإسلامية لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية وعمليات «التهويد» التي تقوم بها قوات الاحتلال في مدينتي القدس والخليل ومختلف الأراضي الفلسطينية. وانتقد وزراء الأوقاف والعلماء والمفكرون المشاركون في فعاليات المؤتمر، الذين يمثلون 80 دولة على مستوى العالم، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلية بضم «الحرم الإبراهيمي» و «مسجد بلال» إلى الآثار اليهودية، مؤكدين استنكارهم البالغ لهذا القرار ورفضهم القاطع له. كما أدان المؤتمر قيام إسرائيل بضم مستوطنات الضفة الغربية ورفض السماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة لديارهم، مطالبين الدول الإسلامية والعربية المحبة للسلام بضرورة تقديم كافة الدعم والمساندة للشعب والسلطة الفلسطينية للحصول على كافة حقوقهم المشروعة وأولها إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس. وناشد المؤتمر المجتمع الدولي بضرورة فرض إرادته على إسرائيل لنزع أسلحة الدمار الشامل والتصدي للتهديدات باقتحام المسجد الأقصى وجميع محاولات تهديد القدس، وتحميل سلطات الاحتلال أي مساس بحرمة المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي ومسجد بلال. كما دعا المشاركون في المؤتمر إلى الاتفاق على آلية محددة لاجتثاث الإرهاب من جذوره، وأعربوا عن قلقهم الشديد واستنكارهم البالغ لما يحدث من عمليات إرهابية من حين لآخر في بعض البلاد العربية والإسلامية، مطالبين بتضافر الجهود لمواجهة الأسباب التي تؤدي لحدوث الإرهاب. وأكد البيان ترسيخ الاحترام المتبادل بين الأديان وما تنادي به من إيمان بالله ورسله، وبما تدعو إليه من أخلاق فاضلة وأخوة إنسانية، داعيا إلى ضرورة العمل على استظهار القيم المشتركة بين هذه الديانات والرسالات بما يحقق الخير للإنسانية.