ناشد خطيب المسجد الأقصى المبارك يوسف سلامة، منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية، بضرورة التحرك السريع والجاد لإنقاذ المسجد الأقصى، وضرورة الضغط على المجتمع الدولي لوقف الصلف الإسرائيلي، وفضح الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. ووصف في تصريحات ل«عكاظ» قرار سلطة الآثار الإسرائيلية، الإعلان عن مخطط لبناء كنيس كبير يدعى (فخر إسرائيل) على بعد مائتي متر فقط عن المسجد الأقصى، بأنه قرار يهدف إلى الإمعان في تهويد القدس وتجاهل مطالب الفلسطينيين وإذلالهم. وأفاد أن القرار يهدف أيضا لتزييف التاريخ وتغيير الواقع في القدس، موضحا أن مخطط بناء ما يسمى بكنسية فخر إسرائيل الجديدة، يأتي في أعقاب افتتاح كنيس الخراب منتصف الشهر الماضي، الذي يعد أكبر كنيس أقامته سلطات الاحتلال إلى جوار المسجد الأقصى. وحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الأعمال الخطيرة التي تجرى في القدس، محذرا من أن ذلك سيؤدي إلى عواقب وخيمة لا يستطيع أحد التنبؤ بنتائجها، وحول رؤيته لاجتماع الفصائل الفلسطينية أمس، بهدف تحقيق المصالحة، أفاد أن الفلسطينين هم الآن في أمس الحاجة لتعزيز الوحدة الفلسطينية من أي وقت مضى، موضحا أن الانقسامات الفلسطينية أعطت المبررات للعدو الصهيوني للتمادي وهضم الحقوق المشروعة للفلسطيني. وكانت أربع فصائل فلسطينية قد اجتمعت في قطاع غزة لأول مرة أمس، للاتفاق على حق الفصائل بالمقاومة والدفاع عن نفسها. وتم الاتفاق خلال الاجتماع على زيادة وتيرة التنسيق بين قوى المقاومة لمواجهة أي عدوان محتمل على القطاع، بالإضافة إلى الاتفاق على عمل فعاليات جماهيرية مشتركة للدفاع عن قضايا مثل الأسرى والجدار والقدس والمصالحة. وشارك في اللقاء الذي دعت له حركة (حماس)؛ حركة الجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية، فيما اعتذرت حركة (فتح) عن المشاركة. وكان الاجتماع عقد بدعوة من حركة (حماس) لبحث تعزيز التهدئة في ظل التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم أوسع على القطاع في حال استمر إطلاق الصواريخ منه.