نجح مركز التأهيل الشامل في منطقة نجران، في تأهيل طفلة السلاسل الحديد مريم، البالغة من العمر ثماني سنوات للتغلب على نشاطها الحركي الزائد، والاعتماد على نفسها، وكان صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران أمر بإنهاء معاناتها ووجه مركز التأهيل الشامل في المنطقة لاستقبالها ضمن نزيلات المركز. «عكاظ» حاولت منذ مطلع الأسبوع الحالي، لقاء الطفلة مريم داخل مركز التأهيل، إلا أن مدير المركز عبدالله آل عيشي البارقي، رفض بشدة السماح بالوقوف على حالة الطفلة مريم وتصويرها بحجة وجود تعميم صادر من الوزارة يمنع الإعلاميين من تصوير نزلاء المركز، فلم تقف عاجزة أمام هذا الرفض، حتى خاطبت وكيل الوزارة المساعد للرعاية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية أحمد بن إبراهيم اليحيي، الذي أشار إلى عدم ممانعة الوزارة من التقاط الصور داخل الدار في حال موافقة أسرة النزيل، ووجه بتسهيل مهمة «عكاظ» وتزويدها بالمعلومات المطلوبة ومنها تصوير الطفلة. ورصدت «عكاظ» الطفلة وهي تلهو في غرفتها مع ألعابها، واطلعت على الخطة المتبعة في علاجها، وأكد مدير المركز عبدالله آل عيشي البارقي، أن المركز منذ استقباله الطفلة بتوجيهات من أمير المنطقة، عكف على تقديم كافة الخدمات الطبية النفسية والاجتماعية للطفلة تحت إشراف طاقم طبي متكامل، إضافة إلى أخصائية نفسية واجتماعية، مشيرا إلى فتح ملف طبي متكامل للطفلة ومتابعة علاج الصرع الذي تعاني منه، وكذلك متابعة مواعيدها في الصحة النفسية في منطقة نجران. وأوضح البارقي، أن علاجها تطلب دمجها في برامج النشاط والعلاج بالعمل حتى تعتمد على نفسها، مشيرا إلى ما لوحظ على الطفلة من هدوء، عكس ما كانت تعاني منه من فرط في النشاط الحركي، وذلك بفضل جهود المتخصصات في القسم النسائي في المركز. من جهته، ثمن عبدالله حسين الحداد، والد الطفلة، موقف أمير منطقة نجران الذي أنهى معاناة طفلته مريم من السلاسل الحديد، كما ثمن جهود العاملين في المركز لتعاملهم مع حالة طفلته، وما نتج عنه من تحسن ملحوظ في حالتها الصحية داخل المركز في فترة وجيزة.