أكد ل «عكاظ» مدير عام العلاقات العامة والإعلام الاجتماعي في وزارة الشؤون الاجتماعية محمد بن إبراهيم العوض أن وزارته تبحث مع وزارة التربية والتعليم في سرعة وآلية إلحاق طفلة السلاسل الحديدية في منطقة نجران بالتعليم. وأوضح العوض أن التأهيل الشامل في المنطقة سيبدأ أولى محاولاته التأهيلية مع الطفلة مريم، التي أنهى معاناتها صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله أمير منطقة نجران، بإجراء بحوث اجتماعية ونفسية وصحية يحددون من خلالها درجة ذكاء الطفلة، ووضع خطة فردية لإعادة تأهيل مريم. وقال العوض إن كل مراكز التأهيل المنتشرة في مناطق المملكة تحوي أطباء وأطقما طبية متكاملة، مشيرا إلى أن مركز التأهيل الشامل في منطقة نجران سيقدم للطفلة جميع أنواع التأهيل الموجودة لديه، وتنمية مهاراتها وتقديم العلاج لها. وحول الآلية التي اعتمدت للتعامل مع حالة الطفلة قال العوض: المركز سيبدأ علاجه مع الطفلة باللعب، في محاولة لامتصاص فرط الحركة والنشاط الزائد لديها، بالإضافة إلى متابعة حالتها الصحية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أهمية تأمين فرصة التعليم للطفلة، والذي سيعطى لها وفق درجة ذكائها، وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم بحكم اختصاصها. وأنهى الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة نجران قبل ثلاثة أيام معاناة الطفلة مريم، ووجه مركز التأهيل الشامل في المنطقة باستقبالها ضمن النزيلات. وأكد ل «عكاظ» والد الطفلة عبد الله حسين الحداد أن الأمير مشعل بن عبد الله أمر بنقل ابنته إلى مركز التأهيل الشامل في المنطقة، كما قدم مساعدة مالية لأسرته. وتعود تفاصيل قصة الطفلة مريم إلى عام 1429ه، حين تعرضت لهجمة كلاب شرسة وهي تلهو أمام منزلها جنوب حي الفيصلية على طريق الملك عبدالله، ما سبب لها رعبا شديدا جعلها طفلة عدوانية تحاول إيذاء نفسها وإخوتها والأطفال الآخرين، بالإضافة إلى رغبتها الشديدة في الهروب من المنزل.